صادق الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي على الاستقالة التي تقدم بها الفريق أول مهندس صلاح عبدالله قوش من منصبه رئيسا لجهاز الأمن والمخابرات الوطنى والملقب بأخطر رحل فى السودان وذكر بيان صادر عن إعلام المجلس العسكري الانتقالي، السبت، أن استقالة قوش تقدم بها مساء أمس الجمعة. ونجح حراك الشعب السوداني المستمر منذ 19 ديسمبر االماضي ضد حكم الرئيس المعزول عمر البشير الذي مكث في السلطة لمدة 30 عاماً في إزاحة رئيسين من سدة الحكم بين ليلة وضحاها. وتسارعت الأحداث منذ 11 أبريل الجاري، حيث أعلن الجيش عزل البشير واعتقاله في مكان آمن وتعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان والحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد لمدة انتقالية مدتها عامان، يتم خلالها تهيئة البلاد للانتقال نحو نظام سياسي جديد، مع فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر. ورغم عزل البشير واصل السودانيون، أمس الجمعة، اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، لليوم السادس على التوالي، مطالبين بتنحي كل تنظيم "الحركة الإسلامية" السياسية وتسليم السلطة إلى قيادة مدنية. وفي خطوة تبدو استجابة وانتصارا لمطالب الجماهير قرر وزير الدفاع عوض بن عوف التنحي عن قيادة المجلس العسكري، وهو ما وجد ترحابا وسط الجماهير السودانية