خلت القاعة لأول مرة، التي احتضنت اجتماع قائد الأركان مع القيادة العسكرية، أمس الإثنين، من صورة الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، في الوقت الذي لا تزال بعض مؤسسات الدولة في الجزائر تحتفظ بصورته. وأظهرت صورة لاجتماع قائد الأركان القايد صالح مع قادة الجيش، غياب صورة الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وذلك للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة في العام 1998، حسب سكاي نيوز عربية. ويجتمع البرلمان الجزائري بغرفتيه، المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، الثلاثاء، لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية وتعيين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسًا للدولة خلفا لعبد العزيز بوتفليقة المستقيل في الثاني من أبريل. وتنص المادة 102 من الدستور الجزائري على وجوب اجتماع البرلمان بعد أن يبلّغه المجلس الدستوري ب"الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية" ويتولى رئيس مجلس الأمة رئاسة الدولة بالنيابة وتحضير الانتخابات الرئاسية خلال ثلاثة أشهر، ولا يحق له الترشح لها. يذكر أن القايد صالح لا يزال نائبا لوزير الدفاع عبد العزيز بوتفليقة، الذي أفقدته استقالته منصبه كوزير للدفاع، وعقب إعلان حالة شغور منصب الرئاسة، الأربعاء الماضي، انتشرت صور لموظفين ومواطنين ينزلون صور عبد العزيز بوتفليقة من داخل عددٍ من المؤسسات. وقد أعلن الرئيس بوتفليقة استقالته منذ إصابته بجلطة في الدماغ عام 2013، في الثاني من إبريل، تحت ضغط تظاهرات حاشدة اندلعت في 22 فبراير الماضي، وما زالت مستمرة.