أول من أستطاع معرفة نوع الجنين في بطن أمه هم المصريون القدماء، يطلبون من المرأة الحامل أن تتبول في إناءين، كل على حده ثم يحضرون حفنه من القمح ومن الشعير، ويضعون كل في إناء، بعد متابعه عدة أيام إذا نبت الشعير أولاً يكون المولود ذّكراً، وإذا نبت القمح أولاً يكون المولود أنثى. وكان بحثا قد نشر منذ عدة سنوات تحدث عن مدى ما وصل إليه الفراعنة من علم، حيث تحدث عن نوع الجنين ووسائل منع الحمل عند الفراعنة، مضيفًا أن إبداعات الحضارة المصرية القديمة التي أنارت الدنيا قديما ولا تزال تنير العقول والألباب، حيث اهتمت الدولة بصحة المواطنين الذين يعيشون بها وكان يؤمنون أن الوقاية خير من العلاج.= وذكر الباحث على أبو دشيش في بحثه، أن قدماء المصريين كانوا أول من شخصوا نوع الجنين عند المرأة الحامل عن طريق فحص البول، وقد عثر على بردية في متحف برلين وبردية كاهون وبرديه كارلسبرج، وسجل عليها أن المرأة عند الفراعنة كانت تبلل بعضًا من حبات الشعير بقليل من ماء البول الخاص بها فإذا نما الشعير وحده خلال عدة أيام كان الجنين ذكرا، وإذا نما القمح وحده كان الجنين أنثى، وإذا لم ينمُ الشعير أو القمح فهذا دليل على أن الحمل كاذب، وكانت تجرى هذه الطريقة فى الأسابيع الأولى من الحمل، لذلك فإنهم كانوا يحددون نوع الجنين فى المرحلة المبكرة وهذا لم يستطع علماء وأطباء القيام به فى العصر الحديث إلا فى الشهور الأخيرة. وأضاف أبو دشيش، والأغرب من هذه طريقة أخرى مكتوبة على نفس البردية وصفت طريقة للتأكيد ما إذا كانت المرأة ستحمل أم لا وبذلك بوضع عصير البطيخ فى لبن امرأة حملت ولدا ثم تتناوله امرأة أخرى تريد أن تعرف ستلد أم لا فإذا قامت باسترجاع هذا اللبن (بالقىء) فإنها ستلد وإذا انتفخ بطنها فأنها لا تلد. ويقول أبو دشيش، ومن أبرز ما ذكر فى البرديات الطبية هو تحديد وسائل لمنع الحمل عن طريق استخدام نبات السنط بوصفه طبية معينة وكانت لهذه الطريقة لها الدور البارز والفعال فى القدرة على منع الحمل خلال سنة أو سنتين، ولم يكن ذلك فى البراعة فى علم الطب فحسب ولكنهم أيضًا برعوا فى اختراع أجهزة طبية تساعدهم فى إنجاز مهمتهم.