ألغى رئيس النظام السوري بشار الأسد تأشيرات خاصة بدبلوماسيين ومسؤولين من الاتحاد يسافرون بانتظام بين بيروتودمشق. وبحسب دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، فإن حكومة الأسد ألغت اعتبارا من بداية يناير التصريح الخاص الذي يستخدم للحصول على تأشيرات دخول متعدد إلى دمشق دون أن تقدم تفسيرا لذلك. وقال دبلوماسيو الاتحاد الذين تحدثوا -شرط عدم الكشف عن هوياتهم- إنهم يعتقدون أن تلك محاولة لإجبار الحكومات الأوروبية والتكتل على معاودة فتح السفارات في دمشق، مع استعادة جيش الأسد السيطرة على معظم مناطق البلاد بدعم من الميليشيات الإيرانية والروسية. وأضاف أحد الدبلوماسيين أنها مشكلة خطيرة بالنسبة إلى المساعدة الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي، هذا إجراء يؤثر على الدبلوماسيين وموظفي السفارات الأوروبية . بينما أشار دبلوماسي ثان إلى أنه حتى الآن الاتحاد الأوروبي على قلب رجل واحد فيما يتعلق بسياسته بألا نتعامل مع الأسد لكن يبدو أنه يشعر أن موقفه التفاوضي أقوى الآن". وبحسب ما يرى الدبلوماسيون أن الانسحاب الأمريكي من سوريا شجع الأسد على ما يبدو، وقد يسمح انسحاب الولاياتالمتحدة من ربع أراضي سوريا، التي تسيطر عليها ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، باستعادة السيطرة على المنطقة التي تضم معظم موارد البلاد. وبعد ثماني سنوات من اندلاع الثورة السورية، التي اجتذب الأسد ميليشيات أجنبية للقضاء عليها وعلى كل من خرج فيها ضده، أنفقت المفوضية الأوروبية نحو 800 مليون يورو (909.44 مليون دولار) على المساعدات الغذائية وتوفير الأدوية والمأوى للسوريين. كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة أعادت فتح سفارتها لدى النظام في دمشق في ديسمبر الماضي ، في إعادة التطبيع مع نظام الأسد لإعادة شرعيته العربية وإخراجه من العزلة. ويأتي هذا في تحول كبير للدولة الحليفة للولايات المتحدة التي ساندت مقاتلي المعارضة السورية يوما ما. يذكر أن الاتحاد الأوربي فرض عقوبات اقتصادية جديدة على أشخاص مرتبطين بنظام الأسد، ، فيما يقول إنه لن يغير سياسته حتى يتم الانتقال السياسي بدون مشاركة الأسد في إطار عملية سلام تقودها الأممالمتحدة.