قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي ورئيس مكتبة الإسكندرية إن أكثر المتشائمين لم يتصوروا أن تؤدي مظاهرات 25 يناير إلى ما أدت إليه، مشيراً إلى أن جهاز مباحث أمن الدولة كانت لديه تقديرات لما حدث. وأكد "الفقي"، في لقاء مع برنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، على شاشة "MBC مصر"، أن زكريا عزمي، كان صاحب النفوذ الأكبر داخل القصر الجمهوري قبل ثورة يناير، وكان محل ثقة "مبارك"، وقرأ مشهد يناير مبكراً. وأوضح "الفقي" أن فكرة توريث جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق الحكم، لم تكن السبب الأوحد لثورة 25 يناير، بل أيضاً طول مدة حكم مبارك كانت أحد الأسباب. وأشار إلى أن أي محاول للحديث عن التوريث مع جمال مبارك حتى في الغرف المغلقة كان يتجنب الرد عليها أو الدخول في نقاش بشأنها. وقال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي ورئيس مكتبة الإسكندرية، إن الراحل عمر سليمان نائب الرئيس الأسبق حسني مبارك، كان الصندوق الأسود الذي يملك المعلومات حول العلاقات مع دول الجوار، وكان لديه حنكة وبساطة في التعامل. وأضاف "الفقي" أنه جرى العرف ان العلاقات مع دول الجوار كانت بحوزة بعض الشخصيات، ودائما كنا نجد "سليمان" يسافر هذه الدول برفقة وزير الخارجية. ولفت "الفقي" إلى أنه كان هناك نوعاً من التنافس الصامت بين المشير طنطاوي وعمر سليمان، ولكن الرئيس الأسبق مبارك كانت لديه قدرة كبيرة على التعامل مع الخلافات بينهما.