برز اسم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الداعية السلفى، عقب ثورة 25 يناير 2011، وظهرت عدة حركات مؤيدة له، إبان حكم المجلس العسكرى، وزادت قوتها فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، قبل أن تتوارى عن المشهد السياسى عقب ثورة 30 يونيو 2013. وأعلنت الحركات المؤيدة ل"أبو إسماعيل"، والتى تقترب من 7 حركات إسلامية، دعمها له خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية فى 2012، قبل أن يتم رفض ترشحه؛ بسبب جنسية والدته المزورة، والمحبوس بسببها حاليًا فى سجن طرة. شكّل "أبو إسماعيل"، عددًا من الحركات السياسية الإسلامية الداعمة له، وتنتهج من أفكاره منهجًا لها، وهى حركات "حازمون، صامدون، أحرار، الجبهة السلفية، حزب الراية، طلاب الشريعة، لازم حازم، التيار الإسلامى العام"، فكلها حركات ارتبطت باسم أبو إسماعيل، زعيم حزب "الراية". ولعبت هذه الحركات والتى عُرفت إعلاميًا ب"أولاد أبو إسماعيل"، دورًا قويًا فى دعم مرسى، فقد بادرت بإعلان تأييدها للإعلان الدستورى، الذى أصدره "مرسى" بعد أشهر من وصوله إلى السلطة، وكانت حركات أبو إسماعيل فى طليعة المحاصرين لمدينة الإنتاج الإعلامى، بعدما حاصر معارضو الرئيس الأسبق محمد مرسى، مقر قصر الاتحادية، كما قامت الحركات السياسية ل"أولاد أبو إسماعيل"، بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا، واُتهم أعضاؤها بالمشاركة فى الاعتداء على مقر حزب الوفد، وكان لهم حضور قوى فى اعتصامى رابعة والنهضة، حيث كانوا يشكلون الخط الأمامى فى اعتصام رابعة والنهضة. وبعد عزل الإخوان من الحكم فى يوليو 2013 انضم عدد كبير من "أولاد أبو إسماعيل" إلى التنظيمات التكفيرية، كما يقبع عدد آخر فى السجون؛ بسبب تهم موجهة إليهم، فيما سافر عدد آخر إلى عدة دول؛ خوفًا من الملاحقات الأمنية فيما كان القتل نصيب عدد آخر من أنصار أبو إسماعيل؛ وذلك خلال فض اعتصامى رابعة والنهضة 2013. وفى إطار ذلك ترصد "المصريون"، مصير "أولاد أبو إسماعيل"، بعد 5 سنوات من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى. «سرور» مفتى الجماعات التكفيرية فى ليبيا. يعتبر عمر رفاعى سرور، القيادى التكفيرى فى ليبيا، واحدًا من أبرز "أولاد أبو إسماعيل"، وهو الابن الأكبر للشيخ رفاعى سرور، وأحد أهم رموز مُنظرى التيار القطبى فى مصر والعالم العربى، وهو أبرز القادة فى حركة "حازمون" الداعمة لأبو إسماعيل، وهو أيضًا شريك الإرهابي هشام عشماوي فى تأسيس تنظيم "المرابطون" المتواجد فى ليبيا، والموالى لتنظيم القاعدة. ويعتبر "سرور"، المفتى الشرعى أو المرجعية الشرعية، لأغلب التنظيمات المتطرفة فى ليبيا والموالية لتنظيم القاعدة، حيث أصدر فتاوى عديدة تصف رؤساء الدول بأنهم طواغيت، ومن أشهر الفتاوى التى أصدرها "داعش من خوارج العصر"، ودعا الموالين له إلى الانضمام لتنظيم القاعدة. ويعتبر "سرور" مشاركًا رئيسيًا فى ملف تجنيد شباب جدد للتنظيمات الإرهابية للزج بهم فى أعمال إرهابية، ففى عام 2012 دعا إلى مبايعة حازم صلاح أبو إسماعيل، ويعتبر هو السند الفكرى والشرعى لحركة "حازمون". وقد هرب "سرور" من مصر إلى ليبيا بعد سقوط حكم الإخوان، وبعد صدور أحكام قضائية ضده لضلوعه فى أعمال إرهابية، حيث يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة "فيس بوك" لنشر أفكاره وفتاويه، وهو حلقة الوصل بين أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، وبين مختار بلمختار زعيم تنظيم القاعدة فى أفريقيا، وفي يونيو من العام الحالى أعلنت أسرة سرور مقتله بعد أن كان الشريك الأبرز للإرهابى هشام عشماوى فى ليبيا. «حازمون».. من حصار مدينة الإنتاج للسجن تعتبر حركة "حازمون"، من أكبر الحركات المرتبطة بأبو إسماعيل، وأكثر الحركات شهرة عند المواطن البسيط بعد حصارها لمدينة الإنتاج الإعلامى والمحكمة الدستورية العليا فى عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى. ودائمًا يؤكد مؤسسو الحركة، أن ظهورها الحقيقى كان مع اندلاع شرارة ثورة 25 يناير عندما تلاقى عشرات الشباب على فكرة تبنى المطالب الثورية من وجهة نظر إسلامية بعيدًا عن الانضواء تحت لواء أي من الكيانات القائمة سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين أو الدعوة السلفية بالإسكندرية. ومن أبرز رموز الحركة، خالد حربى، وهو المنسق العام للحركة، والمتحدث الرسمى باسم "التيار الإسلامى العام"، وتم القبض عليه فى نوفمبر 2013، وهو مؤسس "المرصد الإسلامى لمقاومة التنصير"، الذي أثار قضية كاميليا شحاتة الشهيرة. «لازم حازم».. القبض على جمال صابر "حركة لازم حازم" من الحركات التى ظهرت خلال ترشح أبو إسماعيل للرئاسة، ونظمت العديد من الفعاليات المؤيدة له، وقد أسسها الشيخ جمال صابر، والذي ألقى القبض عليه فى 19 مارس 2013، على خلفية اشتباكات دارت بالأسلحة الآلية بينه وبين عدد آخر من أهالى منطقته، وتم الحكم عليه بالسجن 3 سنوات وغرامة مالية. «صامدون».. فى العقرب "صامدون" حركة مؤيدة تبنت فكرة التقارب بين كل الحركات المؤيدة للشيخ حازم أبو إسماعيل، ويعتبر محمد سعادة، من أبرز أعضاء الحركة واُعتقل في سبتمبر الماضى، وهو صاحب فكرة اعتصام المترو، والمتهم بتعذيب المتظاهرين بالاتحادية، ويعتبره البعض حارس أبو إسماعيل الخاص، وقد أفرج عنه مؤخرًا ولكن اختفى عن الساحة السياسية تمامًا. ومن الأسماء المؤسسة للحركة حازم خاطر، وهو المتحدث الرسمى باسم الحركة، ويحاكم فى عدة تهم بمحبسه بسجن العقرب. وقد قُتل عدد كبير من الحركة خلال فض اعتصامى رابعة والنهضة، وكان من بين الأسماء أحمد سعيد فلفل، عضو الحركة الذى استشهد فى الفض، إضافةً إلى الدكتور أحمد محسن، المعتقل منذ شهر نوفمبر فى قلب المستشفى الجامعى بالمنصورة، وأحمد عاطف، عضو الحركة، وحُكم عليه ب25 عامًا، كما أن هناك أم عبد الرحمن، عضو الحركة التى قُتلت خلال فض اعتصام النهضة. «طلاب الشريعة».. الاختفاء هو الحل "طلاب الشريعة"، ظهرت حركة طلاب الشريعة فى الانتخابات الرئاسية التى تلت ثورة يناير، وظهرت من أجل الحكم بالشريعة الإسلامية وتحكيم الشرع فى مصر، ووجدت الحركة ضالتها في أبو إسماعيل، الذى وجدت أنه الوحيد القادر على الحكم بالشريعة الإسلامية، ونجح فى استقطاب جموع كبيرة حوله. شاركت الحركة فى جميع الفعاليات الثورية فى ميدان التحرير وغيره، وكان لها النصيب الأكبر من "بوسترات" أبو إسماعيل التى تحمل شعارها، كما شاركت فى مظاهرات واعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدان رابعة العدوية، وكانوا يتولون تأمين الاعتصامات، وقُتل العديد من أعضاء الحركة خلال فض اعتصام رابعة، من أبرز رموز الحركة هو وليد حجاج المتحدث الرسمى باسمها والذى اختفى عن المشهد تمامًا وتوقف حجاج عن نشر تصريحات له عبر حسابه الرسمى على «فيس بوك». «التيار الإسلامى».. 10 سنوات مشددة لتلميذ رفاعى سرور تعتبر حركة "التيار الإسلامى"، إحدى الحركات المؤيدة للشيخ حازم أبو إسماعيل، ويتبنى التيار قضايا الإسلام والتوحيد والشريعة وجعل قضية الشريعة واجبًا أصليًا يجب الالتزام به، وكان الظهور الأول للحركة فى أحداث ثورة يناير، وقد اختارت حركة التيار الإسلامى الدكتور حسام أبو البخارى، متحدثًا رسميًا لها فى العديد من المناسبات، وكان للحركة دور بارز فى دعم ضباط الشرطة الملتحين، ومن أبرز قياداتها الدكتور حسام أبو البخاري، تلميذ الشيخ رفاعى سرور، والذى يعتبره الكثير من أبناء الحركة الإسلامية خليفة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وقد تم القبض عليه أثناء فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، وعُوقب حسام أبو البخارى بالسجن المشدد عشر سنوات، وذلك لاتهامه بالدعوة إلى اقتحام مبنى الأمن الوطنى فى 2013. «الجبهة السلفية» تستقر فى تركيا تعتبر "الجبهة السلفية" من أهم الحركات المؤيدة لفكر أبو إسماعيل، إذ ترى أنه الأب الروحى لها، ومن أبرز قياداتها الدكتور خالد سعيد، وهو مطارد من قبل الأمن، كما أن الشيخ مصطفى البدرى القيادى بالجبهة مطارد واتجه إلى تركيا للاستقرار، ويعتبر المهندس أحمد مولانا، من أهم قيادات الجبهة وقد اعتقل فى نوفمبر الماضى، بسبب دعوته إلى "انتفاضة الشباب المسلم" المعروفة إعلاميًا باسم الثورة الإسلامية فى 28 نوفمبر الماضى، على خلفية تقديم بلاغات ضده تتهمه بالدعوة إلى العنف، والتحريض على الإرهاب، ويظهر دائمًا بكتابته فى المجال الاجتماعى والتثقيفى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك". «أحرار» تحمل فكر أبو إسماعيل حركة "أحرار" من أهم الحركات التى دعمت الشيخ أبو إسماعيل ولها تواجد حتى الآن فى الشارع بالرغم من اعتقال العديد من أعضائها، من أبرز قيادات الحركة أحمد عرفة والمحكوم عليه بالمؤبد لاتهامه بحيازة سلاح آلى وطلقات نارية. واتهمت حركة "أحرار"، بأنها هى من قامت بالاعتداء على مقر حزب الوفد، إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسى.