قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، والخبير التربوي، إن الشكاوى من صعوبات أسئلة امتحانات الثانوية العامة كل عام تتجدد بشكل سنوي، والتي لا يمكن إرجاعها لسبب واحد فقط. اقرأ أيضا | الثانوية العامة والتوتر النفسي: كيف يتعامل الطلاب والأمهات مع ضغوط الامتحانات؟ وأشار إلى أن هناك عدة أسباب وهي: 1.ضخامة عدد الطلاب في الثانوية العامة والذى يتجاوز 750 ألف طالبا سنويا من الصعب اتفاقهم على سهولة أو صعوبة نفس الامتحان. 2. رغبة بعض الطلاب في تبرأة ساحتهم أمام أسرهم بأن اخفاقهم في الإجابة بشكل صحيح على أي امتحان نتيجة لصعوبته وليس نتيجة لقصورهم في الاستذكار. 3. معنى الصعوبة نسبي يختلف من طالب إلى أخر وقد يكون الامتحان الصعب بالنسبة لبعض الطلاب هو الذي اخفقوا في الإجابة على سؤالين أو ثلاثة أسئلة فقط فيه (لأن ذلك سيجعلهم لا يحصلون على الدرجة النهائية) بينما الامتحان الصعب بالنسبة للبعض الأخر هو الامتحان الذي اخفقوا في الإجابة على معظم أسئلته. 4. توقعات بعض المدرسين الخصوصيين للطلاب بوجود أسئلة معينة في الامتحان وتدريب الطلاب عليها ثم يفاجئوا بعدم تضمين الامتحان لها. 5.رغبة بعض الطلاب في ممارسة ضغوط على وزارة التربية والتعليم من خلال الشكوى من صعوبة بعض الامتحانات اعتقادا منهم أن ذلك سيجعل الوزارة ستسهل بقية الامتحانات. 6.حشد بعض المدرسين الخصوصيين الطلاب ونشر شائعات بصعوبة الامتحان في موادهم لاعفاء أنفسهم من المسؤلية أمام أولياء الأمور بعد أن التهموا منهم أموال الدروس الخصوصية. 7.وجود أفكار جديدة في الامتحانآت يتفاجىء بها الطلاب رغم أن ذلك مطلوب تربويا وبشدة في حدود نسب معينة. 8.أحيانا يصيغ واضع الامتحان بعض الأسئلة من وجهة نظره في ضوء تمكنه من المادة بينما تكون بالفعل أعلى من مستوى الطلاب. 9. وجود بدائل متقاربة في بعض الامتحانآت تشتت الطالب الضعيف وهذا شيء مطلوب تربويا بشرط عدم وجود بديلين يحملان نفس احتمال الإجابة. 10. لا بد من العلم أن الوسيلة الوحيدة تربويا للكشف عن صعوبة أي سؤال بشكل علمي هو تحليل نتائج الطلاب في الإجابة على كل سؤال وحساب ما يسمى بمعامل صعوبة السؤال، والذي اذا وصل إلى نسبة معينة تقوم الوزارة باستبعاده فورا وتوزيع درجاته على باقي الأسئلة لانه في هذه الحالة يكون سؤالا غير جيد وغير مميز بين الطلاب.