خيم الحزن على أهالي قرية حاجر دنفيق بمركز نقادة غربي محافظة قنا، بعد وفاة طفل، متأثرا بإصابته بلدغة عقرب، منذ قرابة 6 أيام. وشيع المئات من أهالي القرية جثمان الطفل، وسط حالة من الحزن خيمت على الجميع، في قلوب عشعش فيها الحزن ، وعويل السيدات على الفراق. وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا، إخطارًا من غرفة العمليات، بمصرع طفل ، بعد إصابته بلدغة عقرب بقرية حاجر دنفيق في نقادة. وأسفر ذلك عن مصرع سيف محمد، 11 عاما، بعد أن تعرض للإصابة بلدغة عقرب منذ قرابة 6 أيام ونقل على إثرها المستشفى، وتوفي اليوم متأثرا بإصابته داخل العناية المركزة بمستشفى فرشوط المركزي، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت الجهات المختصة لتتولى التحقيقات والتي كلفت وحدة المباحث بالتحري حول الواقعة وكشف ملابساتها. تقدمت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة قنا، بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الطفل سيف عادل حميد، الذي وافته المنية، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان. وفي ضوء ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن ملابسات الواقعة، أوضحت المديرية أنه بتاريخ 31 مايو 2025، استقبلت مستشفى نقادة المركزي الطفل في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا بقسم الطوارئ، تحت رقم استقبال (962)، حيث تم إعطاؤه المصل المضاد للدغة العقرب، إلى جانب الأدوية المساعدة، وذلك وفقًا للبروتوكول العلاجي المعتمد للتعامل مع مثل هذه الحالات. وتابعت: "غادر ذوو الطفل المستشفى بمعرفتهم الخاصة، وفي تمام الساعة الثانية والنصف من ظهر اليوم نفسه، توجهت الأسرة بالطفل إلى مستشفى قنا العام، حيث تم استقباله، وتعامل الفريق الطبي مع الحالة فورًا، واستُكملت الإجراءات العلاجية اللازمة، وبناءً على تقييم الأطباء، وبعد العرض على السيد الدكتور استشاري السموم بالمستشفى، أوصى بدخول الطفل إلى العناية المركزة للأطفال خشية تدهور حالته". واستطردت: "نظرًا لعدم توفر أسرة شاغرة بقسم العناية المركزة للأطفال في مستشفى قنا العام، تم التنسيق لتحويل الطفل إلى مستشفى فرشوط المركزي، إلا أن ذويه رفضوا في البداية نقله، بحجة أن حالته مستقرة ولا تستدعي التحويل، وقد بذل الفريق الطبي جهودًا متواصلة لإقناع الأسرة بضرورة نقله، حتى وافقوا على ذلك، وتم نقله بسيارة إسعاف مجهزة في تمام الساعة الخامسة صباحًا من يوم 1 يونيو 2025". وأكدت مديرية الصحة بمحافظة قنا، أن جميع الإجراءات الطبية والعلاجية قد اتُّخذت وفقًا للأصول المتبعة والبروتوكولات المعتمدة، من لحظة استقبال الحالة وحتى تحويلها، دون أي تأخير أو تقصير. كما تشدد المديرية على حرصها الكامل على صحة وسلامة المواطنين، والتزامها بمحاسبة أي مسؤول يثبت تقصيره، وفقًا للإجراءات القانونية. وتهيب المديرية بوسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي تحري الدقة فيما يُنشر من معلومات، والامتناع عن إصدار أحكام مسبقة قد تُسيء إلى مؤسسات الدولة أو تُثير البلبلة بين المواطنين.