«أبو البخاري» معتقل منذ فض رابعة.. «حربي» يواجه الموت بمحبسه.. متحدث «صامدون» في العقرب.. وقيادات «الجبهة السلفية» مطاردون برزت الحركات المؤيدة للشيخ حازم أبوإسماعيل، المرشح الرئاسي الأسبق على السطح في أعقاب ثورة 25يناير، وكان لهم تواجد كبير إبان حكم المجلس العسكري، وزادت قوتهم في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، قبل أن يتواروا عن المشهد السياسي عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة في 14أغسطس 2013. وشكل أنصار أبوإسماعيل المحبوس حاليًا في قضية "تزوير جنسية والدته"، عددًا من الحركات السياسية الداعمة له، وأبرزها "حازمون"، "صامدون"،"أحرار"،"الجبهة السلفية"،حزب "الراية"، "طلاب الشريعة"، "لازم حازم"، "التيار الإسلامي العام"، وجميعها ارتبطت باسم زعيم حزب "الراية". ولعبت هذه الحركات والتي عرفت إعلاميًا ب "أولاد أبو إسماعيل" دورًا قويًا في دعم مرسي، فقد بادرت بإعلان تأييدها للإعلان الدستوري، الذي أصدره بعد شهور من وصوله إلى السلطة، وكانت في طليعة محاصري مدينة الإنتاج الإعلامي، بعدما حاصر معارضو الرئيس الأسبق مقر قصر الاتحادية. كما قامت بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا، واتهم أعضاؤها بالمشاركة في الاعتداء على مقر حزب "الوفد"، وكانت لها حضور قوي في اعتصامي "رابعة والنهضة"، حيث كانوا يشكلون الخط الأمامي بين المعتصمين. وقتل عدد من أنصار "أبوإسماعيل"، خلال فض الاعتصامين المؤيدين لمرسي، واعتقل عدد كبير منهم، فيما اختار عدد آخر السفر إلى خارج مصر خوفًا من الملاحقات الأمنية. "حازمون" وتعتبر حركة "حازمون" من أكبر الحركات المرتبطة ب "أبوإسماعيل"، وأكثرها شعبية بعد حصارها لمدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية العليا في عهد مرسي. وبحسب مؤسسي الحركة، فإن ظهورها الحقيقي كان مع اندلاع شرارة ثورة 25يناير عندما تلاقى عشرات الشباب على فكرة تبنى المطالب الثورية من وجهة نظر إسلامية بعيدًا عن الانضواء تحت لواء أي من الكيانات القائمة سواء كانت جماعة "الإخوان المسلمين" أو "الدعوة السلفية" بالإسكندرية. ومن أبرز رموز الحركة، خالد حربي، وهو المنسق العام للحركة والمتحدث الرسمي باسم "التيار الإسلامي العام"، وتم القبض عليه في نوفمبر 2013، وهو مؤسس "المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير"، الذي أثار قضية كاميليا شحاتة الشهيرة. وتؤكد زوجة حربي المعتقل في سجن "العقرب" - شديد الحراسة بطره - أنها لم تر زوجها منذ عامين، وأنها تعلم أخبار زوجها من خلال المحاكمات، وشكت من أنه يعاني من وضع صحي سيء للغاية، وأن إدارة السجن رفضت زيارة المحامي، كما رفضت إدخال الأدوية له. "لازم حازم" من الحركات التي ظهرت خلال ترشح "أبوإسماعيل" للرئاسة في 2012 قبل استبعاده بقرار من اللجنة العليا للانتخابات، ونظمت العديد من الفعاليات المؤيدة له، وقد أسسها الشيخ جمال صابر، والذي ألقى القبض عليه في 19مارس 2013، على خلفية اشتباكات دارت بالأسلحة الآلية بينه وبين عدد آخر من أهالي منطقته ومازال مسجونًا حتى الآن. "صامدون" حركة مؤيدة تبنت فكرة التقارب بين كل الحركات المؤيدة لأبوإسماعيل، ويعتبر محمد سعادة من أبرز أعضاء الحركة واعتقل في سبتمبر الماضي، وهو صاحب فكرة اعتصام المترو، والمتهم بتعذيب المتظاهرين بالاتحادية، ويعتبره البعض الحارس الخاص ب "أبوإسماعيل"، وقد أفرج عنه مؤخرًا ولكن اختفى عن الساحة السياسية تمامًا. ومن الأسماء المؤسسة للحركة حازم خاطر، وهو المتحدث الرسمي باسمها ومعتقل منذ ما يقرب من عام ويحاكم في عدة تهم. وقد قتل عدد كبير من الحركة خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة، ومن بينهم أحمد سعيد فلفل، وأم عبد الرحمن" التي قتلت خلال فض اعتصام النهضة. فيما اعتقل الدكتور أحمد محسن المعتقل منذ نوفمبر الماضي بعد القبض عليه من قلب المستشفى الجامعي بالمنصورة، وأحمد عاطف عضو الحركة وحكم عليه بالسجن 25عامًا، "طلاب الشريعة" ظهرت تلك الحركة في الانتخابات الرئاسية التي تلت ثورة يناير وظهرت من أجل الحكم بالشريعة الإسلامية وتحكيم الشرع في مصر، ووجدت ضآلتها في أبوإسماعيل، الذي وجدت أنه الوحيد القادر على الحكم بالشريعة الإسلامية ونجح في استقطاب جموع كبيرة حوله. شاركت الحركة في جميع الفعاليات الثورية في ميدان التحرير وغيره، وكان لها النصيب الأكبر من "بوسترات" أبوإسماعيل التي تحمل شعارها، كما شاركت في مظاهرات واعتصامات أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية، وكانوا يتولون تأمين الاعتصامات. وقتل العديد من أعضاء الحركة خلال فض اعتصام رابعة، من أبرز رموز الحركة وليد حجاج المتحدث الرسمي باسمها والذي اختفى عن المشهد تمامًا، وتوقف عن نشر تصريحات له عبر حسابه الرسمي على "فيس بوك"، وكان آخر تصريحاته يوم 11 أغسطس 2013، حيث كتب قائلاً: "سنخرج لهم ونتصدى لهجومهم مهما حدث". "التيار الإسلامي" يتبنى التيار قضايا الإسلام والتوحيد والشريعة وجعلت قضية الشريعة كواجب أصلى يجب الالتزام به. وكان الظهور الأول للحركة في أحداث ثورة يناير وكان لها موقف ثابت من السلطة العسكرية. إذ كانت ترى أنه حتى بعد انتخاب مرسي، الحكم العسكري لم يسقط، وهو ما أكده متحدثها الرسمي الدكتور حسام أبوالبخاري في العديد من المناسبات التي كان يتحدث فيها. وكان لها دور في دعم ضباط الشرطة الملتحين، ومن أبرز قياداتها الدكتور حسام أبوالبخاري، والذي يعتبره الكثير من أبناء الحركة الإسلامية خليفة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وقد تم القبض عليه أثناء فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة. ويعاني أبوالبخاري من تدهور في حالته الصحية بسجن العقرب، وقد ظهر لأول مرة خلال جلسة فض رابعة والتي عقدت في منتصف شهر مايو الماضي. "الجبهة السلفية" تعتبر من أهم الحركات المؤيدة لفكر أبوإسماعيل، إذ ترى أنه الأب الروحي لها، ومن أبرز قياداتها الدكتور خالد سعيد وهو مطارد من قبل الأمن، بينما اتجه مصطفى البدري القيادي بالجبهة إلى تركيا للاستقرار هناك. ويعتبر المهندس أحمد مولانا، من أهم قيادات الجبهة وقد اعتقل في نوفمبر الماضي، بسبب دعوته إلى "انتفاضة الشباب المسلم" المعروفة إعلاميًا باسم الثورة الإسلامية في 28 نوفمبر الماضي، على خلفية تقديم بلاغات ضده تتهمه بالدعوة إلى العنف، والتحريض على الإرهاب، وينشط في كتاباته في المجال الاجتماعي والتثقيفي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". "حركة أحرار" من أهم الحركات التي دعمت "أبوإسماعيل" ولها تواجد حتى الآن في الشارع، بالرغم من اعتقال العديد من أعضائها. من أبرز قيادات الحركة أحمد عرفة والمحكوم عليه بالمؤبد لاتهامه بحيازة سلاح آلي وطلقات نارية. واتهمت الحركة بأنها هي من قامت بالاعتداء على مقر حزب "الوفد"، إبان حكم مرسي.