مؤسسو «حازمون» و«صامدون» و«التيار الإسلامى» وأحرار خلف أسوار السجون.. و«طلاب الشريعة» شهداء فى رابعة والنهضة "حازمون.. صامدون.. أحرار.. الجبهة السلفية.. حزب الراية.. طلاب الشريعة.. لازم حازم.. التيار الإسلامي العام"، حركات ارتبطت باسم حازم أبوإسماعيل، زعيم حزب "الراية"، المحبوس حاليًا، بعدما برزت على السطح في أعقاب ثورة 25يناير، وإبان حكم المجلس العسكري، وحكم الرئيس الأسبق محمد مرسى، قبل أن تتوارى بعد الإطاحة بالأخير في يوليو من العام الماضي، وعقب القبض على ملهمها. وتعد هذه الحركات بمثابة الظهير السياسي لأبوإسماعيل، والتي كانت تأتمر بأوامره، وقد ظهر ذلك جليًا في استعراض "القوة والشعبية"، عندما تقدم بأوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية في عام 2012، قبل استبعاده منها، بزعم حصول والدته على الجنسية الأمريكية، وفي مناصرته في دعواه أمام المحكمة الإدارية العليا، وظلت على موقفها منه، حتى بعد وصول المرشح الإخواني الدكتور محمد مرسي إلى الرئاسة في صيف 2012. ولعبت دورًا قويًا في دعم مرسي، فقد بادرت بإعلان تأييدها للإعلان الدستوري، الذي أصدره بعد شهور من وصوله إلى السلطة، وكانت في طليعة محاصري مدينة الإنتاج الإعلامي، بعدما حاصر معارضي الرئيس الأسبق مقر قصر الاتحادية. وقامت هذه الحركات التي التصقت بفكر أبوإسماعيل، بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا، كما اتهم أعضاؤها بالمشاركة في الاعتداء على مقر حزب "الوفد"؛ وكانت لها حضور قوي في اعتصامي أنصار مرسي ب "رابعة" و"النهضة". من أهم الحركات المؤيدة لأبوإسماعيل، والتي ظهرت إبان ترشحه للرئاسة، حملة "لازم حازم" التي ساندت ترشحه ونظمت العديد من الفعاليات المؤيدة له، وقد أسسها الشيخ جمال صابر، والذي ألقى القبض عليه في 19 مارس 2013، على خلفية اشتباكات دارت بالأسلحة الآلية بينه وبين عدد آخر من أهالي منطقته. وتعتبر حركة "حازمون" من أكبر الحركات المرتبطة بأبوإسماعيل، وأكثر الحركات شهرة عند المواطن البسيط بعد حصارها لمدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية العليا في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي. وتأتى أهمية هذه الحركة في كونها ليست مقصورة على السلفيين كما يعتقد الكثيرون، بل إنها تضم كثيرًا من غير المتدينين حيث تجمع في داخلها ما بين بعد ديني يرغب في تطبيق الشريعة، وآخر ثوري يطالب بتغيير حقيقي وسريع بعد ثورة 25 يناير. ودائمًا ما يؤكد مؤسسو الحركة، أن ظهورها الحقيقي كان مع اندلاع شرارة ثورة 25 يناير عندما تلاقى عشرات الشباب على فكرة تبنى المطالب الثورية من وجهة نظر إسلامية بعيدًا عن الانضواء تحت لواء أي من الكيانات القائمة سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين أو الدعوة السلفية بالإسكندرية. ومن أبرز رموز الحركة، خالد حربي، وهو المنسق العام للحركة والمتحدث الرسمي باسم "التيار الإسلامي العام"، وتم القبض عليه في نوفمبر 2013. وهو مؤسس "المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير"، الذي أثار قضية كاميليا شحاتة الشهيرة، ويقول مقربون منه أنه يعانى من اضطهاد كبير وتعذيب داخل السجن. يقول محمود رشدي، الناشط بالحركة، إن "الحركات المؤيدة لأبوإسماعيل منذ نشأتها وهى تبحث عن الحرية والعدالة وتطبيق الشريعة الإسلامية ونحن أول من طالبنا بسرعة محاكمة مبارك فى عهد المجلس العسكرى وجميع أركان نظامه، وتنفيذ محاكمة قتلة الثوار، وفتح التحقيق فى ملف القناصة، والآن اتضح للجميع أننا كنا على صواب، بعد تبرئة مبارك وكل نظامه براءة من كل التهم التى وجهت إليهم". وأضاف: "نحن من طالبنا بتحديد جدول زمنى واضح للانتخابات البرلمانية والرئاسية وتحديد صلاحيات المجلس العسكري، وتحديد موعد تسليم السلطة لرئيس مدني، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين". واعترف عضو "حازمون" بأن الحركة لم يعد لها الآن وجود بالشارع بسبب الملاحقات الأمنية والاعتقالات التي تستهدف كل ما هو إسلامي، "فنحن نفتقد فى الوقت الحالى قياداتنا والذين هم حاليًا فى المعتقلات بسبب آرائهم السياسية، إضافة إلى أننا بسبب ندائنا للحرية نفتقد العديد من أصدقائنا الذين قتلوا خلال اعتصامى رابعة والنهضة". من أهم الحركات المؤيدة لأبوإسماعيل أيضًا، حركة "صامدون"، والتى تبنت فكرة التقارب بين كل الحركات المؤيدة له. ويعتبر محمد سعادة من ابرز أعضاء الحركة واعتقل فى سبتمبر الماضى، وهو صاحب فكرة اعتصام المترو، والمتهم بتعذيب المتظاهرين بالاتحادية، ويعتبره البعض الحارس الخاص بأبوإسماعيل. ومن الأسماء المؤسسة للحركة حازم خاطر وهو المتحدث الرسمى باسم الحركة ومطارد حاليًا من قوات الأمن. يقول خاطر، إن "الحركات المؤيدة لأبوإسماعيل موجودة في الشارع وتقوم بالتظاهر وهم منصهرون فى الشارع، فكل المنتمين له سواء فى تنظيم هيكلى أو متعاطفين معه متواجدون حاليًا فى الشوارع للمطالبة بالحرية والكرامة والانصهار فى الكيان الثوري". وأضاف خاطر، أن "لحركة صامدون العديد من القتلى فى فض اعتصام رابعة والنهضة منهم أحمد سعيد فلفل عضو الحركة الذى استشهد فى الفض، بالإضافة إلى الدكتور أحمد محسن المعتقل منذ شهر نوفمبر فى قلب المستشفى الجامعى بالمنصورة، وأحمد عاطف عضو الحركة الذى اتهم زورًا بالإرهاب وحكم عليه ب25 عامًا، كما أن هناك أم عبدالرحمن عضو الحركة التى قتلت خلال فض اعتصام النهضة". كان الظهور الأول ل "طلاب الشريعة"، في الانتخابات الرئاسية التي تلت ثورة يناير وظهرت من أجل الحكم بالشريعة الإسلامية وتحكيم الشرع في مصر، ووجدت الحركة ضآلتها في أبوإسماعيل، الذي وجدت أنه الوحيد القادر على الحكم بالشريعة الإسلامية ونجح في استقطاب جموع كبيرة حوله. شاركت الحركة في جميع الفعاليات الثورية في ميدان التحرير وغيره، وكان لها النصيب الأكبر من "بوسترات" أبوإسماعيل التي تحمل شعارها. وشاركت الحركة فى مظاهرات واعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية وكانوا يتولون تأمين الاعتصامات وقتل العديد من أعضاء الحركة خلال فض اعتصام رابعة . ويعتبر "التيار الإسلامى"، من أكبر الحركات المؤيدة لأبوإسماعيل وهو عمل إسلامى سياسى جامع للقوى السياسية فى صورها المتعددة، والتى تسعى لإقامة الدولة الإسلامية، ويتبنى قضايا الإسلام والتوحيد والشريعة وجعلت قضية الشريعة كواجب أصلى يجب الالتزام به. وكان الظهور الأول للحركة فى أحداث ثورة يناير وكان لها موقف ثابت من السلطة العسكرية، حيث كانت ترى أنه حتى بعد انتخاب الرئيس المعزول مرسى، الحكم العسكرى لم يسقط، وهو ما أكده متحدثها الرسمى الدكتور حسام أبوالبخارى فى العديد من المناسبات التى كان يتحدث فيها، وكان لها دور فى دعم ضباط الشرطة الملتحين ومن أبرز قياداتها الدكتور حسام أبوالبخارى، والذى يعتبره الكثير من أبناء الحركة الإسلامية خليفة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وقد تم القبض عليه أثناء فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة. تعتبر "الجبهة السلفية" من أهم الحركات المؤيدة لفكر أبوإسماعيل، إذ ترى أنه الأب الروحى لها، ومن أبرز قياداتها الدكتور خالد سعيد وهو مطارد من قبل الأمن بعد دعوته الأخيرة للتظاهر بالمصاحف فى 28 نوفمبر الماضى، كما أن الشيخ مصطفى البدرى القيادى بالجبهة مطارد واتجه إلى تركيا للاستقرار هناك خوفا من البطش الأمني. ويعتبر المهندس أحمد مولانا، من أهم قيادات الجبهة وقد اعتقل فى نوفمبر الماضى، بسبب دعوته إلى "انتفاضة الشباب المسلم" المعروفة إعلاميًا باسم الثورة الإسلامية فى 28 نوفمبر الماضى، على خلفية تقديم بلاغات ضده تتهمه بالدعوة إلى العنف، والتحريض على الإرهاب. تعتبر حركة أحرار، من أهم الحركات المؤيدة لأبوإسماعيل ولها تواجد حتى الآن فى الشارع بالرغم من اعتقال العديد من أعضائها. من أبرز قيادات الحركة أحمد عرفة والمحكوم عليه بالمؤبد لاتهامه بحيازة سلاح آلى وطلقات نارية. واتهمت حركة أحرار بأنها هى من قامت بالاعتداء على مقر حزب الوفد، إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي.