"حازمون" حركة ارتبط اسمها بالشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، زعيم حزب الراية، برزت على السطح في أعقاب ثورة 25يناير، وإبان حكم المجلس العسكري، وحكم الرئيس المعزول محمد مرسى، قبل أن تتوارى بعد الإطاحة بالأخير في يوليو من العام الماضي، وعقب القبض على ملهمها لتختفي الحركة تمامًا عن المشهد خاصة بعد القبض على عدد من أعضائها. مثلت الضربات الأمنية المتتالية للحركة واعتقال معظم كوادرها سببًا رئيسًا في اختفائها عن المشهد، ناهيك عن غياب الهياكل التنظيمية لها، فبعد اعتقال الأب الروحي لها صلاح أبو إسماعيل والتي ارتبطت باسمه، لم يكن لها أي تواجد حقيقي على الأرض حتى أن عددًا منها شارك بشكل فردي في الأحداث التي أعقبت عزل الرئيس محمد مرسي ومنها اعتصامات رابعة والنهضة وأحداث رمسيس ومنهم من قتل في هذه الأحداث واعتقل البعض الآخر. بعد القبض على الشيخ حازم أبو إسماعيل عقب عزل مرسي اختفى الكثير من أعضاء الحركة عن المشهد تمامًا وغيروا من جلدهم، خوفًا من بطش النظام حتى أن مسئول العمل الجماهير بإحدى المناطق عند التحاقه بالخدمة العسكرية أظهر حبه للسيسي وللنظام خوفًا من تعرضه للخطر، وأصبح ينفي انتماءه للحركة وأبو إسماعيل خاصة بعض القبض عليه تغير نمط حياته وأرقام تليفوناته. ومن أهم الحركات المؤيدة لأبو إسماعيل، والتي ظهرت إبان ترشحه للرئاسة، حملة "لازم حازم" التي ساندت ترشحه ونظمت العديد من الفعاليات المؤيدة له، وقد أسسها الشيخ جمال صابر، والذي ألقى القبض عليه في 19 مارس 2013، على خلفية اشتباكات دارت بالأسلحة الآلية بينه وبين عدد آخر من أهالي منطقته. كان الظهور الحقيقي لحركة "حازمون" مع اندلاع ثورة 25 يناير عندما تلاقى عشرات الشباب على فكرة تبنى المطالب الثورية من وجهة نظر إسلامية بعيدًا عن الأضواء تحت لواء أي من الكيانات القائمة سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين أو الدعوة السلفية بالإسكندرية. لعبت حازمون دورًا بارزًا في دعم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل للترشح في الانتخابات الرئاسية في عام 2012، قبل استبعاده منها، بزعم حصول والدته على الجنسية الأمريكية، وفي مناصرته في دعواه أمام المحكمة الإدارية العليا، وظلت على موقفها منه، حتى بعد وصول المرشح الإخواني الدكتور محمد مرسي إلى الرئاسة في صيف 2012 . ومن أبرز رموز الحركة، خالد حربي، وهو المنسق العام للحركة والمتحدث الرسمي باسم "التيار الإسلامي العام"، وتم القبض عليه في نوفمبر 2013، وهو مؤسس "المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير"، الذي أثار قضية كاميليا شحاتة الشهيرة، ويقول مقربون منه إنه يعانى من اضطهاد كبير وتعذيب داخل السجن. وقال عضو ب"حازمون" - فضل عدم ذكر اسمه - إن الحركة لم يعد لها وجود بالشارع بسبب الملاحقات الأمنية والاعتقالات التي تستهدف كل ما هو إسلامي: "فنحن نفتقد فى الوقت الحالي قياداتنا والذين هم حاليًا فى المعتقلات بسبب آرائهم السياسية، إضافة إلى أننا بسبب ندائنا للحرية نفتقد العديد من أصدقائنا الذين قتلوا خلال اعتصامى رابعة والنهضة". وأضاف عضو الحركة ل"المصريون" أن حازمون لم تقرر بعد النزول في ذكرى ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أنه سيتم دراسة الموقف جيدًا قبل اتخاذ أى قرار خاصة في ظل الظروف الحالية. وتأتى حركة "صامدون"، ضمن أهم الحركات المؤيدة لأبو إسماعيل، والتى تبنت فكرة التقارب بين كل الحركات المؤيدة له. ويعتبر محمد سعادة من أبرز أعضاء الحركة واعتقل فى سبتمبر الماضى، وهو صاحب فكرة اعتصام المترو، والمتهم بتعذيب المتظاهرين بالاتحادية، ويعتبره البعض الحارس الخاص بأبو إسماعيل. ومن الأسماء المؤسسة للحركة حازم خاطر وهو المتحدث الرسمي باسم الحركة، تم القبض عليه مؤخرًا بعد ملاحقات أمنية؟.