حذر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك الملقب ب"نبي الغضب" من وصول إسرائيل إلى "نقطة اللاعودة"، نظرا لتركيزها على أساليب الحرب القديمة بدلا من مواكبة حروب الحاضر والمستقبل. وقال بريك إن الجيش الإسرائيلي يعد نفسه لحروب قديمة وليس لحروب المستقبل عبر تركيزه على سلاح الجو، مشيرا إلى أن الاستثمار في المقاتلات سيفقد قيمته خلال سنوات قليلة. وأضاف الصحيفة في مقال له في صحيفة "معاريف" أن الضخ الكبير في تمويل سلاح الجو، خاصةً الطائرات عالية التكلفة، يمثل خطأً استراتيجيا، في حين يعزز أعداء إسرائيل ترسانتهم بصواريخ وطائرات مسيرة رخيصة، لا تملك إسرائيل وسائل فعالة لمواجهتها. وحذر الجنرال بريك من أن "إسرائيل تقترب من نقطة اللاعودة، ولن يبقى أمامها سوى الدعاء"، مشددةً على أن الجيش الإسرائيلي، خلافا لما يحدث في العالم، يركز على حروب الماضي، مع إهمال باقي التشكيلات العسكرية. وأوضح أن "معظم الاستثمارات العسكرية، سواء عبر المساعدات الأمريكية أو الميزانية المحلية، توجهت لصالح سلاح الجو، بينما تعرض الجيش البري لتخفيضات جذرية وصلت إلى حد الإضعاف، بناءً على تصور خاطئ بأن الحروب الكبرى أصبحت من الماضي". ولفت إلى أن هذه ليست المشكلة الوحيدة، بل إن إسرائيل لم تستثمر أموالًا كافية في بناء قوة صاروخية، أو في شراء أعداد كبيرة من المسيرات، أو في تطوير أنظمة ليزر قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية والمتفرعة، ناهيك عن تعزيز تعداد الجيش البري. وأكد أنه بعد سنوات من التخفيضات الحادة في القوات البرية، وصل الوضع إلى مرحلة حرجة، حيث لم تعد إسرائيل تمتلك قوات كافية للدفاع عن حدودها، بل إنها تواجه صعوبة حتى في هزيمة حركة "حماس" في قطاع غزة وحده.