كشف عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، عن مطالبة حزبه بتحريك ملف الطاقة النووية واستخدامها فى توليد الكهرباء، للقضاء على أزمة انقطاع التيار التى تعانى منها مصر، مؤكدا أن ذلك الملف كان ينقصه فى السابق الإرادة السياسية. وقال عزب إن الحزب لديه العديد من الدراسات بخصوص الاستخدام الآمن للطاقة النووية وغير الملوث للبيئة يمكن إقامتها فى الضبعة وغيرها، بما يضمن استيعاب الطفرة الكبيرة فى استهلاك الكهرباء لتوفير مليارات الجنيهات التى ستنفق فى إنشاء محطات طاقة جديدة. وأكد عزب مصطفى، أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائى فى طريقها إلى الحل وذلك ببدء تشغيل محطتى توليد الكهرباء بدمياط والوليدية، مشيرا إلى أنه صدرت أوامر باستيراد المازوت والغاز اللذين يمثل نقصهما أحد أسباب تفاقم الأزمة، مضيفا أن وزارة الكهرباء تكلفت ملايين الجنيهات فى سبيل توفير ذلك لسرعة احتواء الأزمة. وحذر مختار الشريف الخبير الاقتصادى من خطورة انقطاع التيار الكهربى عن البورصة المصرية والاقتصاد بوجه عام، مطالبا بالتحرك السريع لاحتواء الأزمة مقترحا عمل جدول لانقطاع التيار الكهربائى وإعلام المواطنين به على أن يتم قطع الكهرباء لمدة نصف ساعة أو ساعة يوميًّا على مناطق الجمهورية بالتناوب؛ وذلك لاستعداد المواطنين لانقطاعه ما قد يقلل من السخط العام. وقال الشريف: "لن يتم الحل الجذرى للمشكلة فى القريب العاجل، لأن ذلك يتطلب توفير محطات توليد كهرباء إضافية لاستيعاب زيادة الاستهلاك، وهو ما يكلف الدولة مليارات الجنيهات"، موضحا أن سبب تفاقم الأزمة هو زيادة الفجوة بين استهلاك الكهرباء وانخفاض معدلات التنمية إلى 1%، مؤكدا أن جزءًا من الحل هو اتباع منطق الشفافية مع المواطن ومصارحته بتفاصيل المشكلة، مشيرا إلى أن انعدام الثقة بين المواطن والأجهزة التنفيذية تزيد من صعوبة المشكلة.