مدير إدارة تشغيل مركز كريمات "الحمولة المتزايدة وعدم وجود صيانة للمحطات أهم اسباب الازمة " إدارة البورصة "استخدام مولدات كهربائية حديثة وتشغيلها اليا لتغلب على انقطاع الكهرباء "
تكرار إنقطاع التيار الكهربائى أصبح سمة شبه يومية فى حياة المصرين بصورة كبيرة ولساعات طويلة
فى كافة محافظات الجمهورية بشكل اثار غضب وإستياء المواطنين .، ولم تعد تؤثر فقط على المواطن بل تعدت إلى الموافق الحيوية داخل الدولة واصابتها بالعجز العام من مترو الانفاق والبورصة والمستشفيات وغيرها بشكل ادى لتعرض مصر لخسائركبيرة ،حيث كشفت الازمات المتكررة فى المرافق الحيوية عن خلل فى منظومة ادارة الازمات بالدولة وعدم وجود مولدات فى معظم المرافق التى ينقطع عنها الكهرباء
وقد اكد البعض عودة الازمة إلى الحمولة المتزايدة وعدم وجود إستثمارات تدفع بتطوير شبكة الكهرباء لمواجهة الأحمال الزائدة، وبطئ في بناء وتنفيذ وتقوية وصيانة المحطات والشبكات وارتفاع درجات الحرارة... الى جانب وجود سرقات أعمدة كهربائية والتوليد، وكذلك الوصلات السرية، عن الزيادة فى الاستهلاك، خاصة أن شهر رمضان الكريم أتى هذا العام فى الصيف.
واقترحوا حلولا قصيرة وطويلة الأجل كضخ استثمارات جديدة ومشروعات ربط كهربائى، والإسراع فى الصيانة، وبحث البدائل الكثيرة من مصادر الطاقة.
حيث اكد المهندس سيد امبابى – مدير ادارة التشغيل بمركز الكريمات لبوابة الفجر - أن اسباب الانقطاع المستمر للكهرباء هو وجود بطئ فى بناء محطات الكهرباء الجديدة وقصور تمويلها قائلا" انه كان من المفروض خلال ال5 سنوات الماضية بناء اكثر من محطة توليد جديدة بالكم الموازى للخطة الخمسية والموازى لزيادة الاستهلاك ،مشيرا الى ان الزيادة الغير متوقعة فى الاحمال الكهربائية وزيادة الاستخدام من اسباب الازمة ،حيث اصبح معدل نمو الاحمال اكبر من معدل نمو وبناء المحطات ومعدل تقوية شبكات الكهرباء .
كما يرجع اسباب الانقطاع الى عدم توافر الوقود بالكم المناسب من الغاز الطبيعى والمازوت وكل مشتقات البترول ،مدللا على انقطاع توليد الكهرباء بمحطة الكريمات بسبب الإهمال في الصيانة والارتفاع الشديد في درجات الحرارة وضعف وجود الغاز الطبيعى ، مما أدى إلى لجوء المركز القومي للتحكم في الطاقة إلى معاودة تخفيف الأحمال بقدرات كبيرة تصل إلي 5000 ميجا وات.
ويضبف إمبابى – الى ان ارتفاع دراجات الحرارة من عوامل وجود الازمة وزيادتها ،حيث تؤدى العوامل البيئية الى الحد من السعة الكهربائية ومن قدرات المحطات الكهربائية ،مع الكثافة السكانية العالية وزيادة الاستهلاك بصورة عالية .
وتابع بأن اجتماع هذه العوامل معا يحدث انقطاعات بالشبكة الكهربية؛ لأن شركات الكهرباء تلجأ لها لتتفادى مشكلة أكبر هى الانقطاع الكامل، ولذلك تقوم بتخفيف الأحمال بقطعها بأوقات وأماكن مختلفة تحسبا ووقاية من انفصالها عن كل الجمهورية.
وأكد ان على الحكومة والوزارة عبء كبير لحل الازمة، عن طريق إنشاء محطات توليد جديدة لاستيعاب زيادة الاستهلاك موضحا تمركز عدد من الشركات فى منطقة واحدة فقد فمثلا شركة وجهة قبلى لإنتاج وتوليد الكهرباء من كريمات 1 و2 و3 من محافظة الجيزة الى اسيوط على مساحة 100كليلو متر ورغم جميع المحطات الكهربائية متمركزة فى ال10كليلو متر قريبا من القاهرة، فهناك توزيع غير عادل للكهرباء وللقدرة الكهربائية على مستوى المحافظات.
ويشير بأن حل الازمة يتمثل فى إنشاء محطات توليد جديدة لتتحمل زيادة الاستهلاك ، الى جانب الإسراع فى عملية صيانة الشبكات على صيانة وتقوية المحطات والشبكات بقدرة وسرعة كافية بالإضافة الى جذب استثمارات عن طريق الدولة والقطاع الخاص..
كما يرى ضرورة ترشيد الاستهلاك ، للاقتصاد فى استخدام الكهرباء داخل البيوت قدر المستطاع، خاصة أن ذلك يوفر طاقة لمنشآت حيوية ، كما يوفر قدرة كهربائية عالية ستؤدى لانفراجة سريعة من قبل المستخدم النهائى للخدمة.
وقد أرجع الدكتور أكثم أبو العلا -المتحدث باسم وزارة الكهرباء- أزمة انقطاع الكهرباء إلى عدم تشغيل محطة غرب دمياط التى كان من المقرر أن تساهم فى مواجهة زيادة الأحمال وتغذية مناطق كبيرة بالكهرباء، إلا أن الأهالى رفضوا إقامة المحطة على أراضيهم وطلبوا تعويضات كبيرة لتمرير أعمدة عليها، مما أعاق تنفيذ المشروع.
وأضاف أبو العلا أن الانقطاع الكهربائى المتواصل سببه وجود سرقات أعمدة كهربائية والتوليد، وكذلك الوصلات السرية، هذا إلى جانب زيادة الأحمال الناتجة عن الزيادة فى الاستهلاك، خاصة أن شهر رمضان الكريم أتى هذا العام فى الصيف.
وقد أربك إنقطاع التيار الكهربائى الكثير من المرافق الحيوية بالدولة كمترو الانفاق والبورصة المصرية
حيث ان المستثمرين داخل البورصة المصرية تخوفوا من الانقطاع نتيجة للخسائر على التدولات فى السوق،ونفى عمران –رئيس البورصة المصرية ان انقطاع الكهرباء ادى لاتاحة الفرصة لسرقة الحسابات لان لنظام المعمول به يستحيل اختراقه .
وقد خسرت رأس المال السوقي بالبورصة المصرية نحو 1,3 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 346,1 مليار جنيه، بسبب انقطاع الكهرباء لمدة ساعة ونصف الساعة
وأشارت إدارة البورصة انه يتم الان مراجعة كل المصادر الكهربائية فى الموقعين الاساسى والاحتياطى ،وقد تراجعت مؤشرات البورصة بصورة واضحة بسبب المبيعات المكثفة من قبل المصرين ومقابل المشتريات القوية من قبل العرب.
واكد عمران ––بأنه يتم حاليا القيام بالتدابير الاحتياطية لتفادى حدوث وقف التداول مرة اخرى على خلفية انقطاع التيار الكهربائى بمقر البورصة لمدة تزيد عن ساعة ولاول مرة فى البورصة المصرية من بدأ التداولات الالكترونية .
واوضح بأن الاجراءات تتمثل فى توليد مولدات كهربائية حديثة اكثر قدرة على تحمل الضغط على ان يتم تشغيل المولدات اليا ،بمجرد انقطاع التيار الكهربائى الرئيسى ،واعلن انة تم تشكيل لجنة فنية من المتخصصين تقوم بأعداد تقرير مفصل عن اسباب العطل ووضع الحلول .
كما ارجعت مصادر داخل مترو الانفاق اسباب العطل لفصل التيار من شركة الكهرباء وليس من غرف التحكم بالجهاز،حيث إن مولدات المحطات تستخدم في الإنارة فقط وليست بديلة عن انقطاع الكهرباء.
وقال المهندس على حسين رئيس ادارة المترو ان حجم خسائر تعطيل قطارات المترو بسبب العطل الاخير تقدر مبدئيا ب 200 الف جنية ،بخلاف التلفيات بالاجهزة والمعدات مشير الى انه تم اعداد ملف بجميع التلفيات الناتجة لمخاطبة وزارة الكهرباء لمسئوليتها الكاملة عن الحادث ودفع قيمة الخسائر التى لحقت بالمترو
ومن الجدير ان انتاج مصر من الكهرباء يقدر بحوالى حوالي 146,8 مليار كيلووات ساعة منها 118,5 مليار كيلووات ساعة من المصادر الحرارية بنسبة 80,7% ، و 13,05 مليار كيلووات ساعة من المصادر المائية، و 1,7 مليار كيلووات ساعة من(رياح - شمسي)، وبهذا تبلغ نسبة الطاقة الكهربائية المولدة من المصادر المتجددة (مائي – رياح- شمسي) حوالي 10,04%.
وبلغت كمية الطاقة المستهلكة حوالى 126,9مليار كليوا وات ساعة مثل الاستخدامات المنزلية حوالي 41,1%
ويبلغ انتاج مصراليومى من الغاز5.8مليار قدم مكعب يوميا من الغاز ،تم تخصيص 25%منة لتلبيةعقود التصدير والباقى لقطاعات مختلفة ،ومحطات الكهرباء تحصل على 60%من إنتاج مصر اليومى من الغاز ،حيث اشار خالد عبد البديع –رئيس شركة جاسكو- الى ضرورة الاعتماد فى توليد الكهرباء على الطاقة الجديدة والمتجددة ،واعطاء الاولوية فى استخدامات الغاز الطبيعىللصناعات للصناعات القيمة المضافة .
وقد أكد وزير الكهرباء سعد بلبع بأن مصر لا تصدر الكهرباء للخارج بأستثناء كمية تصدر الى غزة لا تزيد عن 22 ميجا وات وتتحمل تكلفتها جامعة الدول العربية بالكامل ،وبالنسبة للغاز فأن اغلب انتاج مصر بأجمالى 5.5مليار قدم مكعب يوميا يضخ فى الشبكات الكهربائية .
كما اشار ان التعدى عبر سرقة ابراج الكهرباء والكابلات الكهربائية لها نتائج سلبية على قطاع الكهرباء، واكد ان مصر فى حاجة الى عمل محطات نووية كأحد البدائل لانتاج الكهرباء وتوفير الاحتياجات المتزايدة فى ظل قرب نضوب المصادر التنقليدية ، وكما اشار بأن المحطات النووية لا تصدر عنها انبعاثات ملوثة بالبيئة