أكدت وزارة الكهرباء والطاقة أنها لن تلجأ لسياسة تخفيف الأحمال، التى اضطرت إليها الصيف الماضى، نتيجة زيادة استهلاك الكهرباء بسبب ارتفاع درجة الحرارة، بحسب تأكيدات وزير الكهرباء والطاقة حسن يونس. وقال يونس فى تصريح ل«الشروق» أمس إن وزارة الكهرباء «رصدت 3.7 مليار جنيه لإنشاء محطتين جديدتين للكهرباء، و580 مليون يورو لتدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة لمواجهة زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية فى أوقات الذروة قبل موسم الصيف المقبل، حتى لا تتعرض البلاد لانقطاع الكهرباء فى إطار سياسة لتخفيف الأحمال، التى حدثت الصيف المنقضى، بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية». وأضاف يونس، أنه «تم توقيع عقدى إنشاء محطتى الشباب ودمياط بقيمة تصل إلى نحو 3.7 مليار جنيه لتدعيم الشبكة الكهربائية بصفة عاجلة بعدد 8 وحدات غازية (150 ميجاوات للوحدة) بقدرة إجمالية تبلغ نحو 1200ميجاوات تعمل دورة بسيطة ضمن خطة إسعافية لتلبية احتياجات أحمال الذروة». وشدد الوزير على أن هذه الوحدات سوف تواجه زيادة الطلب المتوقع قبل صيف 2011. وفى غضون ذلك أكدت شركة السد العالى لتوليد الكهرباء أنه سيتم الانتهاء من تطوير وتحديث كل مولدات محطة توليد كهرباء السد العالى رقم 12 بقدرة 175 ميجاوات لكل مولد خلال شهر من الآن، لتعمل بكامل طاقتها (2100 ميجاوات)، بحسب رئيس الشركة محمد فرج الله. وقال فرج الله ل«الشروق» إنه بتنفيذ هذا المشروع يكون قطاع الكهرباء قد نجح فى إضافة 40 عاما جديدا لعمر محطة توليد كهرباء السد العالى مما يسهم فى زيادة معدلات توليد الطاقة والقدرة على الإنتاج للمحطة وتقليل الفقد إضافة إلى تحسين ظروف التشغيل وإدخال أنظمة مراقبة حديثة، وسوف يساعد ذلك بشكل كبير فى مواجهة زيادة الطلب على الكهرباء خاصة فى ساعات الذروة أثناء موسم الصيف المقبل». وأكد رئيس كهرباء السد أن محطة توليد كهرباء السد العالى تحقق وفرا فى الوقود يعادل 62.5 مليون طن بترول مكافئ، كما تقدر الطاقة المولدة منه ب10 مليارات كيلووات ساعة سنويا.