اعترفت وزارة الكهرباء والطاقة بعجزها عن توفير الأحمال الكهربائية اللازمة في أوقات الذروة خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة الشديدة الأمر الذي دفعها إلي استخدام نظام تخفيف الأحمال والذي يقضي بقطع التيار الكهربائي عن المناطق التي تشهد زيادة في الأحمال بالتناوب بهدف حماية الشبكة الكهربائية الموحدة وحتي لا يحدث الإطفاء التام الذي شهدته مصر نهاية القرن الماضي.. وأصدرت الشركة القابضة للكهرباء بيانا إلي المواطنين طالبتهم فيه بترشيد الاستهلاك وعدم استخدام أجهزة التكييف والغسالات الأوتوماتيكية وفصل السخانات الكهربائية خلال أوقات الذروة التي حددته الشركة بساعتين عقب غروب الشمس وقال الدكتور محمد عوض رئيس الشركة القابضة للكهرباء إن درجات الحرارة وصلت إلي معدلات غير مسبوقة خلال الشهر الحالي وهي الفترة التي تتم فيها أعمال الصيانة لمحطات التوليد وتسببت درجات الحرارة في عدم تغطية الأحمال يوم الأحد الماضي الذي ارتفع الحمل الأقصي إلي 21350 ميجاوات في زيادة لم يتم تسجيلها من قبل وبارتفاع 3650 ميجاوات بالمقارنة لنفس الفترة من العام الماضي وهو ما يعادل توليد محطتين للكهرباء تحتاجان إلي 20 مليار جنيه لإقامتهما وقال الدكتور حسن يونس إن هناك صعوبة في إقامة استثمارات لتغطية استهلاك فترات الذروة في أوقات درجات الحرارة العالية.. وقال الدكتور إبراهيم ياسين المدير الفني لمشروع تحسين الطاقة إن ترشيد استهلاك الطاقة يجب أن يكون سياسة قومية باستخدام اللمبات الموفرة وإن هناك إجراءات داخل المجلس الأعلي للطاقة لمنع إنتاج اللمبات العادية بعد عام 2017 وإن دول العالم تطبق هذه السياسة لترشيد استخدام الكهرباء وخفض الاستثمارات اللازمة لإنشاء المحطات وإن مشروع الترشيد يتم تنفيذه في الإنارة المنزلية وهناك تجربة حالية لاستخدامه في الإنارة العامة وإن هناك العديد من الإجراءات لتسهيل وصول اللمبات الموفرة للمواطنين.