تصاعدت أزمة انقطاع التيار الكهربائى عن مناطق مختلفة بالقاهرة والمحافظات خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى حالة من الاستياء من قبل المواطنين للانقطاع المستمر للكهرباء لما يقرب من 3 ساعات يوميا.. نظرا للأزمة الحالية التى تعانى منها محطات الكهرباء من نقص للغاز الطبيعى والمازوت، مما جعل كثيرا من مناطق الجمهورية تعيش فى ظلام دامس. المواطنون أعلنوا استياءهم وشكواهم من هذه الانقطاعات المستمرة، ووزارة الكهرباء والطاقة أكدت أن تخفيفها للأحمال يأتى نظرا للاستهلاك المتزايد وعدم وجود ما يكفى من المازوت بالمحطات الذى يكفى لاستمرار تشغيل الكهرباء، تصاعدت الأزمة التى حظر منها مسبقا عدد من مهندسى محطات الكهرباء الذين أكدوا أن ما تستهلكه مصر من كهرباء لا يوجد فائض به، وبالتالى فإنها ستعانى من انقطاع مستمر خلال السنوات القادمة. الأزمة التى تشهدها القاهرة ومحافظاتها حالياً حلها يتوقف على اتجاه المواطنين أنفسهم لترشيد استهلاك الكهرباء لمدة ساعة أو ساعتين يوميًا وقت الذروة،كما أوضح المركز القومى للتحكم بالطاقة تجنبا للانقطاع، ونظرًا لأن كميات المازوت التى طلبتها وزارة الكهرباء والطاقة من وزارة البترول لم يتم إرسالها حتى الآن لتزويد المحطات. وتتزايد المخاوف من استمرار انقطاع الكهرباء فى شهر رمضان، وهو ما يعد الكارثة الكبرى خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن وزارة الكهربا والطاقة أكدت أنها اجتمعت مع كافة رؤساء شركات توزيع القطاع لبحث استعدادات شهر رمضان والتأكد من وجود خطة لمنع الانقطاعات المستمرة للكهرباء خلال هذا الشهر. وأوضحت الوزارة أن مكيفات الهواء المتزايدة يوميًا على الشبكة القومية للكهرباء والتى يصل عددها على 5 آلاف مكيف يوميًا، هو سبب رئيسى فى هذه الأزمة نظرا لاستهلاكه المتزايد للكهرباء، مع إهدار استخدام الكهرباء من قبل المواطنين بشكل كبير تزايد خلال الفترة الحالية. وفى السياق ذاته ولمحاولة توفير الطاقة ومقاومة الأزمة الحالية لجأت فإنه من المقرر أن تبدأ وزارة الكهرباء والطاقة فى خطة الاعتماد على اللمبات الموفرة للطاقة من خلال توفيرها لما يقرب من 6 ملايين لمبة موفرة للطاقة للمواطنين بنصف السعر لتصل إلى 6 جنيهات بدلا من 12 جنيها للمبة الواحدة، حيث سيساهم استخدامها على توفير الكهرباء بنسبة تقرب من 25%، على مدار الشهر بشكل كبير وترشيد استهلاكها.