انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم، السبت، اجتماعات مجموعة العمل البحثية المكونة من دول السودان، مصر، إثيوبيا، "لمناقشة استراتيجيات وخيارات ملء بحيرة سد النهضة الإثيوبي". وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية، تستمر الاجتماعات لمدة يومين، دون تفاصيل عن الحاضرين للاجتماعات. وأشارت الوكالة إلى أن "الاجتماعات ستناقش أيضاً ملاحظات السودان ومصر على مقترح إثيوبيا وتصورها لفترة ملء السد وموعد تشغيله"، دون تفاصيل عن تلك التصورات. وتأسست "مجموعة العمل البحثية" وفق مقترح قدم في الاجتماع التساعي بمشاركة وزراء الخارجية والموارد المائية والري وقادة المخابرات للدول الثلاث بالخرطوم في أبريل/نيسان الماضي. وتم تضمين المقترح في وثيقة مخرجات الاجتماع التساعي الثاني في أديس أبابا في 15 مايو/ آيار الماضي. وبعد فترة من التعثر، أعلنت مصر والسودان وإثيوبيا انتهاء المفاوضات التساعية منتصف مايو/أيار الماضي ب"نجاح" وتوقيع وثيقة مخرجات بأطر زمنية محددة. وتخشى القاهرة من تداعيات سد "النهضة" (قيد الإنشاء)، وأن تكون لسرعة ملء خزانه آثار سلبية، خشية أن يقلل من حصة مصر من نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب سنويا)، مصدر المياه الرئيسي في البلاد. بينما تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لاسيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر. -