كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن مصر والسعودية رضختا لضغوط أمريكية عليهما حتى لا تشاركان في قمة ثلاثية مع الرئيس السوري بشار الأسد ، بهدف مساندة دمشق في موجهة الضغوط الدولية التي تقودها واشنطن لفرض عزلة دولية على سوريا تمهيدا لفرض عقوبات دولية عليها . وقالت المصادر إن إدارة الرئيس بوش طالبت الرئيس المصري والعاهل السعودي بعدم الإقدام علي تلك الخطوة حتى لا تفهم سوريا رسالة المجتمع الدولي لها بشكل خاطيء . وأوضح بوش للقياديتين المصرية والسعودية أنه لا يوجد ما يدعو لعقد القمة لكون أن سوريا مطالبة بالاستجابة للإرادة الدولية والتعاون مع لجنة ميليس . وتحت هذه الضغوط ، سارعت الرياض لنفي وجود أي ترتيبات لعقد القمة ، وهو ما تزامن مع نفي مصري لإمكانية عقد قمة ثلاثية مصرية - سورية - سعودية قريباً لتدارس الأزمة المتفاقمة. والغي العاهل السعودي زيارة للقاهرة ، فيما ينتظر أن يوفد ولي عهده للعاصمة المصرية ، لكن ولي العهد السعودي أكد أن زيارته لا علاقة لها بسورية. كما نفى الأمير سلطان ما أشيع عن مشروع عربي تقوده السعودية ومصر لحل بعض المشكلات العربية ومنها مشكلة سورية مع لجنة التحقيق الدولية المكلفة بالتحقيق في جريمة اغتيال الحريري. وقال الأمير سلطان بعد افتتاح مركز سلطان بن عبد العزيز الخيري في المنطقة الشرقية " هذا الأمر لا صحة له " فالزيارة ودية تأتي بناء على دعوة سابقة من الرئيس المصري حسني مبارك لبحث التعاون العسكري بين البلدين بما فيه بحث إجراء مناورات بحرية وجوية بين البلدين. من جانبه ، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن تفاؤله بمستوى التعاون السوري الذي خلص الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان والرئيس المصري حسني مبارك خلال لقائهما في القاهرة . وكانت واشنطن قد وجهت توبيخا عنيفا لعنان بسبب إشادته بالسجل السوري في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي .