كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس مبارك نقل خلال القمة التي عقدها أمس الأول مع الرئيس السوري بشار الأسد رسالة أمريكية موجهة لدمشق ، تخيره ما بين الاستجابة للمطالب الأمريكية الخاصة بملفات العراق ولبنان وفلسطين ، أو الاستعداد لحملة أمريكية عنيفة تستهدف الإطاحة بالنظام الحاكم في دمشق . وأشارت المصادر إلى أن واشنطن طلبت من القاهرة إبلاغ القيادة السورية بأن عليها أن تبذل جهودا مكثفة لمطاردة عناصر المقاومة العراقية ، وتبادل المعلومات الاستخبارتية مع الأجهزة المختصة في واشنطن وبغداد ، وإقامة منطقة عازلة علي الحدود بين سوريا والعراق . وفيما يتعلق بالملفين الفلسطيني واللبناني ، طلبت واشنطن من دمشق تصفية نشاط منظمات المقاومة الفلسطينية علي الأرض السورية ، وإغلاق مكاتبها ، وتحويل المشتبه فيهم باغتيال الحريري إلي محاكمة دولية لو ثبتت أدانتهم أياً كانت مناصبهم ، وقطع أية اتصالات سورية إيرانية تستهدف التنسيق ما بين البلدين , وأن تساهم دمشق في تصفية ملف حزب الله وتحويل الحزب لتيار سياسي . وأشارت المصادر إلى أن الرئيس بشار أستمع إلي المطالب الأمريكية التي نقلتها إليه القاهرة ، دون أي أن يبدي موقفا محددا . وعلمت " المصريون" أن القاهرة تدرس حاليا مع دمشق والرياض كيفية تلبية المطالب الأمريكية أو التوصل لحل وسط تعقبه عملية تفاوض إسرائيلية سورية لتسوية قضية الجولان.