عاود عاصم عبد الماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية استنكاره لسياسات حزب البناء والتنمية – الذراع السياسي للجماعة- وتصريحات قيادته ، التي جاءت علي لسان عبود الزمر عضو القيادة العليا للحزب ، ومحمد تيسير – رئيس حزب البناء والتنمية- ، بشأن التصريحات الأخيرة عن التصويت في انتخابات الرئاسة أواخر الشهر الجاري. وأضاف عبد الماجد علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن حزب البناء التنمية بمثابة "حصان طروادة" الذي يتم استخدامه لهدم تاريخ الجماعة الإسلامية الذي سطرّه الشرفاء من أبنائها ، بحسب قوله. وأوضح أنه قدّم نصيحته لقيادات الجماعة الإسلامية ، وأن تبادر الجماعة بالانسحاب من الحياة السياسية ، وأن تتحول لجماعة دعوية ، حيث قوبلت مقترحاته بالرفض . وأشار إلي أن الرافضين - وهم أهل فضل أحسبهم على خير- لا يستطيعون إيقاف سيل التنازلات الذي يقدمه الحزب ، والذي يغضب الله ورسوله ويلطخ تاريخنا، ذلك السيل الذي لم يكن أوله تصريحات عبود الزمر التي استنكرها الغالبية العظمى من الجماعة، ولن يكون آخرها تصريحات رئيس الحزب ، بحسب وصفه. جاء هذا عقب إعلان الحزب علي لسان رئيسه - محمد تيسير- بشأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية ، حيث أكد أن الحزب ترك الحرية لأعضائه في المشاركة والتصويت. وأضاف أن الانتخابات الرئاسية من القضايا المهمة حيث يترتب على نتائجها آثار ذات أهمية بالغة تمس مستقبل الوطن. وأوضح أن موقفنا من الانتخابات الحالية فالحزب وأعضاؤه جزء لا يتجزأ من الشعب المصري والقضايا التي تهم الشعب المصري دائما في بؤرة اهتمام الحزب وأعضائه، وبناء على ذلك فقد أصدر الحزب توجيهاته لقواعده بترك الحرية لأعضائه لاختيار ما هو أفضل لمصلحة الوطن. كما هاجم عبد الماجد القيادي عبود الزمر عقب تصريحاته التي خصّ بها المصريون بشان عمليات الجيش التي يقوم بها ضد العناصر المسلحة في سيناء . واستنكر عبد الماجد وقتها تصريحات الزمر قائلا : إنه قد يتسلط الحزب على الجماعة بتضييق أمني ، فتصير الكلمة العليا لأصحاب وجهات النظر الباطلة فتمحو تاريخا من الثبات، الذي سجله مئات من الآلاف من أبناء الجماعة الإسلامية، وأسرهم وذويهم ومناصريهم عبر أكثر من أربعين سنة من عطاء متواصل. وطالب بحل عاجل يشمل استقالة من فتح باب الفتنة هذا - في إشارة إلى الزمر - قبل أن يتم طمس تاريخ جماعة كانت على صراط مستقيم وأخشى عليها اليوم أن تزل قدمها بعد ثبوتها. وأكد أنه من الضروري الآن أن يقف الجميع بقوة وقفة رجل واحد ضد وجهات النظر العاصية .