رحب عدد من الحركات الثورية وأهالى الشهداء والمصابين بقرار الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى بعودة البرلمان، واصفين إياه بالقرار الثورى الذى جدد الأمل فى نفوسهم بشأن تنفيذ الوعود التى قطعها الرئيس المنتخب على نفسه وخاصة القِصاص لدماء الشهداء. وأعلنوا دعمهم الكامل للقرار من خلال عدة وقفات تضامنية أمام مجلس الشعب. واعتبر محمود عفيفى، المتحدث الرسمى لحركة 6 إبريل، أن قرار الرئيس بعودة البرلمان المنتخب جاء ليثْبت للجميع أن مرسى هو مَن يحكم مصر وليس المجلس العسكرى كما يشاع لدى البعض، مشيرًا إلى أن القرار أولى الخطوات التى يثبت بها الرئيس أنه سيفى بوعوده. وأكد أن هذا القرار من شأنه أن يجدد الأمل بشأن إصدار الرئيس قرارًا فوريًّا يقضى بالإفراج العام عن المعتقلين فى أحداث العباسية وغيرها دون أى سند قانونى، وسرعة تشكيل حكومة متوازنة. واتفق معه فى الرأى أيضًا محمد عبد العزيز منسق الشباب بحركة كفاية ، مشيرًا إلى أن قرار الرئيس بعودة البرلمان جاء ليعبر عن رغبات كل القوى الثورية وجموع الشعب المصرى للتأكيد على سحب الشرعية غير الحقيقية من المجلس العسكرى وهو الأمر الذى سينعكس بدوره على استقرار مصر فى الفترة القادمة، وعدم تعدى أى سلطة داخل الدولة على عمل السلطات الأخرى. وناشد عبد العزيز الرئيس بضرورة استكمال هذه القرارات التى وصفها بالجريئة والقوية والسعى لإلغاء الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره "العسكرى"، على الرغم من تأكيد الكثير من فقهاء الدستور على عدم أحقية العسكرى فى إصداره، مطالبًا الرئيس بإصدار قرار يتضمن الإفراج عن المعتقلين ومنع محاكمة المدنيين عسكريًّا لضمان استكمال أهداف الثورة. ودعت أسماء محفوظ، الناشطة السياسية، كل القوى الثورية والسياسية إلى تنظيم العديد من الوقفات أمام البرلمان لدعم قرار الرئيس واصفة القرار بالثورى، كما طالبت مرسى من خلال تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" باستكمال هذه القرارات الجريئة, وإصدار قرار بالعفو عن المعتقلين، قائلة: "يلا يا ريس قرار ثوري كمان بالعفو عن المعتقلين". وقال الدكتور منتصر النوبى المتحدث الرسمى باسم حركة 25 يناير إن قرار الرئيس خطوة إيجابية تُحسَب للرئيس وترفع من رصيده الشعبى، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيكون له دور كبير فى تحقيق الاستقرار السياسى. وأضاف أن ما تردد عن قفز الرئيس على القانون زعم باطل، مشيرًا إلى أن فقهاء القانون أكدوا أنه من حق الرئيس بصفته المسئول عن شئون البلاد، إصدار أى قرار دون أن يكون للمجلس العسكرى الحق فى الاعتراض عليه. ورحبت زهراء سعيد، شقيقة مفجر ثورة يناير خالد سعيد، بقرار عودة البرلمان، مؤكدة أن القرار جاء ليعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، مناشدة مرسى بتحقيق كل ما وعدهم به عندما قابلهم، وسرعة إصدار قرار مماثل بإعادة محاكمة قتلة الثوار وعلى رأسهم "المخلوع"، والإفراج عن المعتقلين . واعتبر باسم شقيق الشهيد أحمد بسيونى، أن عودة البرلمان يعيد إلى المصريين الأمل فى أن القادم سيكون خيراً، وأن الرئيس سينتزع كل صلاحياته، كما يجب أن تكون، إضافة إلى أنه جدد الأمل فى قلوب أسر الشهداء والمصابين الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل أن يعيش المصريون حياة كريمة. وأشاد على أحمد والد الشهيد خالد، بقرار الرئيس بعودة البرلمان إلى الانعقاد من جديد وممارسة دوره التشريعى، مشيرًا إلى أن هذا القرار يصب فى صالح الثورة ويتفق مع مطالب الثوار. مناشدًا مرسى بضرورة أن يستكمل مسيرته وقراراته الجريئة والقوية التى ينتظرها منه الشعب المصرى كله وخاصة أهالى الشهداء، مع ضرورة إعادة محاكمة المخلوع وتحقيق القصاص العادل حتى نشعر بأن دماء أبنائنا لم تذهب هدرًا . ودعا محمد مصطفى محمد أحد مصابى موقعة الجمل الرئيس باتخاذ قرار مماثل بشكل سريع لإعادة محاكمة قتلة الثوار ومَن تسببوا فى إصابة وتدمير حياة الثوار، الذين ضحوا بأرواحهم لرفضهم الذل والمهانة لمصر، مشيرًا إلى أن قرار الرئيس بإعادة البرلمان من جديد يؤكد أنه بدأ بالفعل بدأ فى انتزاع صلاحياته وسلطاته؛ لذلك فعليه أن يبادر بتنفيذ كل ما وعد به .