منصف المرزوقى هو الرئيس الرابع لتونس بعد استقلالها، وهو مفكر وسياسى ومدافع عن حقوق الإنسان، ورئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، منذ تأسيسه حتى 12 ديسمبر 2011، يحمل شهادة الدكتوراه فى الطب، ويكتب فى الحقوق والسياسة والفكر. ولد محمد المنصف المرزوقى فى مثل هذا اليوم عام 1945، وتنحدر عائلته من الجنوب التونسى (من قبيلة المرازيق من دوز ولاية قبلى)، نشأ فى تونس، والتحق من عام 1957 حتى عام 1961 بالمدرسة الصادقية بالعاصمة تونس، وغادر تونس عام 1961 للالتحاق بوالده بمدينة طنجة المغربية، وعاش بها حتى عام 1964، ثم سافر إلى فرنسا حيث أكمل تعليمه فى جامعة ستراسبورج، وتزوج هناك، وأقام بها 15 سنة. فى عام 1970 شارك المرزوقى فى مسابقة عالمية للشبان بمناسبة مئوية المهاتما غاندى لتقديم نص عن حياة الرجل وفكره، فازت مشاركة منصف ليحل ضيفاً على الحكومة الهندية لمدة شهر، وليتجول فيها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. فى سنة 1975 سافر إلى الصين ضمن وفد لمعاينة تجربة الطب فى خدمة الشعب فى الصين، وعاد المرزوقى إلى تونس عام 1979 رغم إلحاح أقرباؤه على بقائه فى فرنسا، وعمل أستاذًا مساعدًا فى قسم الأعصاب فى جامعة تونس، وشارك فى تجربة الطب الشعبى الجماعى فى تونس قبل وقف المشروع. اعتقل فى مارس 1944، ثم أطلق بعد أربعة أشهر من الاعتقال فى زنزانة انفرادية، وقد أفرج عنه على خلفية حملة دولية وتدخل من الزعيم الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا. أسس مع مجموعة من رفاقه المجلس الوطنى للحريات فى 10 ديسمبر عام 1979، بمناسبة الذكرى السنوية للإعلان العالمى لحقوق الإنسان، ثم اختير أول رئيس للجنة العربية لحقوق الإنسان من عام 1997 حتى عام 2000. غادر تونس إلى المنفى فى ديسمبر 2001، ليعمل محاضرًا فى جامعة باريس، حيث بقى هناك حتى أعلن عن عزمه العودة بدون أخذ الإذن من السلطات التونسية، وعاد بالفعل فى 18 يناير 2011 للمشاركة فى ثورة تونس. شارك فى انتخابات المجلس الوطنى التأسيسى فى 23 أكتوبر سنة 2011، مع حزبه "المؤتمر من أجل الجمهورية"، الذى حاز على المركز الثانى ب 29 مقعدًا بعد حركة النهضة الإسلامية، وقد حصل الدكتور منصف المرزوقى على مقعد فى دائرة نابل 2. فى 12 ديسمبر 2011 انتخب رئيسًا مؤقتًا لتونس بواسطة المجلس الوطنى التأسيسى، بعد حصوله على أغلبية 153 صوتاً مقابل ثلاثة أصوات معارضة، وامتناع اثنين، و44 بطاقة بيضاء، يمثلون 202 عضو من إجمالى عدد الأعضاء البالغ 217.