أسفرت انتخابات المجلس الوطنى التأسيسى لانتخاب رئيس مؤقت لتونس عن فوز المنصف المرزوقي - زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان - والعائد من منفاه فى 18 يناير 2011 مع اندلاع الثورة التونسية، بمنصب رئيس تونس . حصل المرزوقى على 153 صوتًا من أصل 202 ، فيما امتنع اثنان عن التصويت وبقيت بطاقات 44 عضوًا بالمجلس التأسيسى بيضاء، و3 أصوات رافضة. وبعد إعلان النتيجة شكر المرزوقى اعضاء المجلس التأسيسى على الثقة التى حصل عليها وأعلن أنه سيلقى خطاباً فى التاسعة غداً إلى الشعب التونسى. وحسب الدستور التونسى الجديد فلن يتم تتويج المرزقى الا بعد تخليه عن المسئوليات الحزبية المسندة إليه كرئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية. عاد المرزوقى من منفاه بعد 10 أعوام عمل خلالها محاضراً في جامعة باريس، حيث بقي هناك حتى أعلن عزمه العودة دون أخذ الإذن من السلطات التونسية. يذكر ان المرزوقى ولد فى 7يوليو 1945 لعائلة تنحدر من أصول جنوبية، والتحق من عام 1957 حتى 1961 بالمدرسة الصادقية بالعاصمة تونس، ثم سافر إلى فرنسا ليدرس في جامعة ستراسبورج، كلية علم النفس ثم الطب، وأقام فيها لمدة 15 سنة. شارك المرزوقى عام 1970 في مسابقة عالمية للشبان بمناسبة مئوية المهاتما غاندي لتقديم نص عن حياة الرجل وفكره، وفاز فى المسابقة وكانت جائزته أن يحل ضيفاً على الحكومة الهندية لمدة شهر وليتجول فيها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. و في سنة 1975 سافر إلى الصين ضمن وفد لمعاينة تجربة الطب في خدمة الشعب في الصين، ثم عاد إلى تونس عام 1979 ليعمل أستاذاً مساعداً في قسم الأعصاب في جامعة تونس. و في مارس 1994 جرى اعتقاله ثم أطلق بعد أربعة أشهر من الاعتقال على خلفية حملة دولية وتدخل الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا. أسس مع عدد من رفاقه المجلس الوطني للحريات في عام 1997 بمناسبة الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واختير أول رئيس للجنة العربية لحقوق الإنسان من عام 1997 حتى 2000