أعلنت وزارة الصحة اليمنية، الثلاثاء، مقتل 21 شخصاً جراء الأحداث التي شهدتها محافظة عدنجنوبي البلاد، خلل اليومين الماضيين. وقال وكيل وزارة الصحة العامة والسكان جلال باعوضة، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن "الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن خلال اليومين الماضيين خلفت 21 قتيلا و290 جريحاً". وأضاف أن "أغلب حالات الجرحى التي استقبلتها مستشفيات عدن العامة والخاصة ومنظمة أطباء بلا حدود كانت في حالات حرجة مما يعني احتمالية ارتفاع عدد القتلى"، دون تفاصيل. ولم يوضح المسؤول اليمني هوية القتلى وانتماءاتهم، كما لم يذكر مزيد من التفاصيل. ويأتي ذلك فيما قال بيان صادر عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالنيابة، ستيفن أندرسن، اطلع عليه مراسل الأناضول، إن "العنف والقصف داخل عدن أدى حتى الآن إلى مقتل 36 شخصا وإصابة 185 آخرين". وفي وقت سابق مساء اليوم قال مصدر في قوات "الحزام الأمني" للأناضول إن القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي "سيطرت على كامل" مدينة عدن الساحلية (جنوب) بعد يومين من المعارك ضد قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا. وتنتشر قوات "الحزام الأمني"، التي أنشئت منتصف يوليو/تموز 2015، في عدن والمحافظات المحيطة بها، وتحظى بدعم من دولة الإمارات، ويقودها حاليا نائب رئيس "المجلس" الساعي للانفصال هاني بن بريك. واندلعت الاشتباكات الأحد الماضي بعد انقضاء مهلة حددها "المجلس" للرئيس عبد ربه منصور هادي ليقيل حكومة أحمد عبيد بن دغر التي يتهمونها بالفساد وسوء الإدارة، وهو ما تنفيه الحكومة.