دفعت زيارة الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إلى إسرائيل؛ لإلقاء محاضرة في جامعة تل أبيب، عن «ثورات الربيع العربي في مصر والدول العربية»، أعضاء مجلس النواب، إلى المطالبة بإسقاط الجنسية عنه، أو على الأقل توقيع أقسى العقوبات عليه، واصفين ما قام به ب"الخيانة العظمى لمصر". وكان "إبراهيم"، سافر مؤخراً إلى إسرائيل، استجابة لدعوة وجهتها له جامعة تل أبيب، لحضور مؤتمر تنظمه تحت عنوان "الاضطرابات السياسية في مصر: نظرة جديدة على التاريخ"، ولإلقاء محاضرة عن ثورات الربيع العربي في مصر والدول العربية. وأثارت الزيارة ردود فعل غاضبة، لاسيما أنها تأتي بعد أسابيع من قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، الذي فجر موجة غضب رسمية وشعبية في الدول العربية. سعيد شبابيك، عضو مجلس النواب، وصف زيارة مدير مركز ابن خلدون لإسرائيل بالخيانة العظمى لمصر وللمصريين الذين ضحوا بأنفسهم وأبنائهم من أجل استرداد سيناء من العدو الإسرائيلي، منوهًا بأنه ضرب بكل هذا عرض الحائط. وخلال حديثه ل"المصريون"، أضاف أنه لم يراع أيضًا مشاعر الأخوة الفلسطينيين المرابطين بالقدس، والذي يقتل منهم الكيان الصهيوني العشرات يوميًا، ويعتقل الكثير، ولا يفرق بين النساء والشيوخ والأطفال، وهو ما يؤكد أنه "خائن". وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد ذلك الشخص، متابعًا: "أرى أن تتم مناقشة إسقاط الجنسية عنه، وهذا أقل رد عليه". إلى هذا، قالت الدكتورة سولاف درويش، عضو مجلس النواب، إن الزيارة التي قام به "إبراهيم"، مرفوضة شكلًا ومضمونًا كليًا وجزئيًا، كما أنه لا يوجد أية مبررات مقنعه لقيامه بذلك، لاسيما خلال تلك المرحلة، التي تشهد رفضا عاما داخليا وخارجيا لقرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشأن القدس. وأوضحت درويش ل"المصريون"، أن البرلمان يدرس خلال تلك الفترة مجموعة من الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضده، منوهة بأن إسقاط الجنسية عنه أمر مستبعد، لاسيما أن الدستور والقانون حددا حالات إسقاطها، وحالته ليست من ضمنها. عضو مجلس النواب، طالبت بمحاكمة "إبراهيم"، وتوقيع أقسى الجزاءات عليه وفقًأ للقانون، مضيفًة أنه لا يجوز لأي مصري أن يذهب أو يتعامل مع هؤلاء بأي شكل من الأشكال. غير أن، الدكتور أبو المعاطي مصطفى، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان، أشار إلى أنه ليست المرة الأولى التي يسافر فيها "إبراهيم" إلى إسرائيل، منوهًا بأنه معلوم عنه منذ القدم علاقاته بالجانب الإسرائيلي وإلقاؤه محاضرات هناك. وفي حديثه ل"المصريون"، لفت إلى أن مصر لها علاقات كثيرة مع إسرائيل، ولديها سفير هناك، متسائلًا: "هنحاسبه إزاي على زيارته، هو لا يراعي القضية الفلسطينية ولا الدماء التي سقطت، خلاص هنعمله ايه، هو مصري في النهاية وهنستحمله". فيما، طالب النائب عاطف عبد الجواد، أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب، بسحب الجنسية المصرية منه، عقب زيارته العاصمة الإسرائيلية تل أبيب وإلقائه محاضرة في جامعتها. وأوضح "عبد الجواد"، في بيان له، أن هذه الزيارة تعنى التطبيع المباشر مع إسرائيل، وهى خيانة عظمى تستوجب سحب الجنسية ومحاكمته بتهمة التطبيع، مشددًا على أن الزيارة أثارت مشاعر العرب جميعا، بسبب الأفعال والممارسات التي يقوم بها جيش الاحتلال في الوقت الحالي ضد الشعب الفلسطيني، من قتل وقمع، لتنفيذ قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الخاص بنقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة واعتبارها عاصمة لإسرائيل.