استنكر عدد من الخبراء زيارة الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية لاسرائيل وإلقاءه محاضرة بجامعة تل أبيب عن الاوضاع بمصر، مشيرين إلى أنها تعد خيانة عظمى وتطبيع لاسرائيل، ولاسيما بعد قرار دونالد ترامب بتهويد القدس وإعلانها عاصمة لاسرائيل. وأشار الخبراء إلى أن أي زيارة لمفكرين أو سياسيين أو علماء أو شخصيات عامة لاسرائيل أمر مكروه نظرًا لانها ليس لها علاقة بالشرق الاوسط، مؤكدين أن الهدف الرئيسي منها معرفة الاوضاع الداخلية بمصر، والاستطلاع على مجريات الاحداث عن قرب من جانب سياسييها ومفكريها،لافتيين إلى أن هذا التوقيت سيىء للغاية، وتعني أنه لم يعي بخطورة الموقف الفلسطيني. وبالامس، زار الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية إسرائيل للمشاركة في الندوة التي نظمتها جامعة تل أبيب بعنوان" الاضطرابات السياسية في مصر، نظرة جديدة على التاريخ"، حيث تناولت الندوة الثورات ما بين 1919 حتى ثورة 30 يونية، وهو ما أثار موجة غضب لدى العديد من الخبراء في الشأن السياسي. وفي هذا الصدد، استنكر الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، زيارة الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون لإسرائيل وإلقاءه محاضرة بجامعة تل أبيب، مشيرًا إلى أن أي زيارة لمفكرين أو سياسيين أو علماء أو شخصيات عامة لاسرائيل تعد أمر مكروه ومعترض عليه من حيث المبدأ، نظرًا لان إسرائيل ليس لها أي علاقة بالشرق الاوسط. وأضاف غباشي، في تصريحات خاصة"لبوابة الوفد"، أن تلك الزيارة تحمل في طياتها خطورة ومجازفة لاداعي لها ولاسيما أنه تحدث خلالها عن الشأن الداخلي المصري وهذا أمر مرفوض، لافتًا إلى أنه لم يتحدث عن الشأن الدولي لذلك فإن الامر بالغ الخطورة. وأكد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن كان يجب عليه تحري الدقة قبل ذهابه أو الموافقة على قبول الدعوة، موضحًا أن الهدف منها بالتأكيد معرفة وإستطلاع الشأن الداخلي المصري ومعرفة مجريات الاحداث، فضًلا عن معرفة آراء المفكرين عن قرب في ظل هذه الظروف، مؤكدًا أن إسرائيل العدو الرئيسي للعالم العربي والاسلامي وتحديدًا مصر. وهاجم الدكتور جمال أسعد، المفكر السياسي هجومًا شديدًا هذه الزيارة مؤكدًا أن المناخ السياسي غير مناسب عقب قرار الرئيس دونالد ترامب على إعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، ورفض العالم لهذا القرار، وبالتالي فإن ذلك يعد خيانة عظمى وعمالة وتطبيع لاسرائيل. وذكر المفكر السياسي، أن الدكتور سعد الدين إبراهيم لم يدرك حجم معاناة الشعب الفلسطيني بعد قرار ترامب، مشيرًا إلى أن توقيت زيارته بالغ الخطورة نظرًا للتطورات التي تمر بها المنطقة، وبالتالي فهو لم يعي بخطورة الموقف لانه يحصل على تمويل من إسرائيل على حد قوله. ورأى الدكتور نبيل ذكي، الخبير السياسي والمتحدث الرسمي بإسم التجمع، أن زيارة سعد الدين إبراهيم لاسرائيل وإلقاءه محاضرة بجامعة تل أبيب تعني الوقوف إلى جانب العدو وتخدم إسرائيل، مشيرًا إلى أن توقيت الزيارة سيىء للغاية عقب قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإعتبار القدس عاصمة لاسرائيل. وأوضح ذكي، أنه كان من المفترض أن يكون الموقف عدائي لاسرائيل وفضح مواقفها بعد إقرار الكنيست الاسرائيلي بضم مستوطنات الضفة الغربية لاسرائيل، مؤكدًا أن بدًلا من زيارتها مقاطعتها نظرًا لانها جاءت في توقيت بالغ الخطورة بالاخص بعد الاحداث التي تشهدها المنطقة بأكملها.