أثارت زيارة الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية أول من أمس الثلاثاء، لجامعة تل أبيب لإلقاء محاضرة عن ثورات الربيع العربي، غضبا برلمانيا وحزبيا، معتبرين الزيارة «خيانة» ويطالبون بمحاكمته. تطبيع مع الكيان الصهيوني من جانبه يقول النائب هيثم الحريري، عضو تكتل «25-30» بمجلس النواب، إن إسرائيل تُعد العدو الأول لنا، ونرفض التطبيع بكل أشكاله سواء سياسيا أو دينيا، معتبرًا أن ما قام به سعد الدين إبراهيم بزيارة تل أبيب وإلقاء محاضرة، هو تطبيع مع الكيان الصهيوني والذي يُعد خيانة للقضية الوطنية. وأوضح الحريري، فى تصريح ل«التحرير»، أن مدير مركز ابن خلدون له علاقات ممتدة مع الكيان الصهيوني منذ زمن وزيارته لهم أمر طبيعي بالنسبة له، لافتا إلى أن قرار ترامب بنقل سفارة إسرائيل للقدس، يُعد انتهاكا للحرمات الدينية ومساسا بعقيدتنا. خيانة بينما وصفت النائبة نشوى الديب، عضوة لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، زيارة «سعد الدين إبراهيم» لتل أبيب خيانة وتطبيعا مع إسرائيل، وهو شيء مرفوض تماما، معتبرة توقيت الزيارة كارثيا، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي أن القدس عاصمة إسرائيل. وأكدت الديب، فى تصريح ل«التحرير» أن إسرائيل ستظل العدو الأول للدول العربية، مشيرًا إلى أن علامات الاستفهام التي كانت تحيط بمدير مركز ابن خلدون، تكشفت وظهرت للعيان بعد تلك الزيارة التي جلبت له العار، فالشعب المصري لا يتسامح في التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يعتبره عدوا. خطر على العرب وفي نفس السياق، طالب النائب أشرف رشاد عثمان، نائب رئيس ائتلاف دعم مصر بمجلس النواب، بمحاكمة سعد الدين إبراهيم، بعد قيامه بحضور مؤتمر تنظمه جامعة تل أبيب، وإلقائه محاضرات هناك فى ظل الوضع الراهن ومحاولات أمريكا والكيان الصهيونى تهويد مدينة القدس، وجعلها عاصمة للكيان الصهيونى ونقل السفارة الأمريكية للقدس. وحذر عثمان من اختراق الكيان الصهيونى لمصر من خلال هؤلاء الذين ينصبون أنفسهم مثقفين، وتفتح لهم أبواب الفضائيات، حيث لم تمر أيام قليلة على تصريحات المدعو يوسف زيدان والذى قامت السفارة الإسرائيلية فى القاهرة بإعرابها عن سعادتها بتصريحاته عن إسرائيل التى من ضمنها أن المسجد الموجود فى مدينة القدس ليس هو المسجد الأقصى. وأكد نائب رئيس ائتلاف دعم مصر بمجلس النواب، أن مثل هذه الأشكال الضالة يجب بترها من المجتمع حتى لا تلوث أفكار الشباب، وهو ما تريده إسرائيل على المدى الطويل، أن يكون هناك أجيال عربية تعترف بوجودها على التراب الفلسطينى، مشيرًا إلى أن هؤلاء الذين يدعون أنهم مثقفون هم أخطر على العرب والعروبة من الإرهاب، حيث إن كلا منهم يتبنى فكرا هداما يريد نشره بين شباب الأمة. إسرائيل لجأت إلى معدومى الوطنية والمرتزقة كما استنكر حزب المؤتمر برئاسة عمر المختار صميدة، زيارة المدعو سعد الدين إبراهيم لإسرائيل، مؤكدا أن قضية القدس عربية ومحاولة أمريكا أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل، ما زالت تلقى اعتراضات من معظم دول العالم، وأن مصر وقفت فى وجه القرار وندفع ثمن موقفنا من دماء أبنائنا. واعتبر صميدة أن إسرائيل لجأت لمعدومى الوطنية والمرتزقة، فى الفترة الأخيرة لتمرير مشروع التطبيع مع الكيان الصهيونى وتهويد القدس، وذلك بعدما فشلت فى التطبيع مع مصر رغم مرور أكثر من 40 عاما على اتفاقية السلام، ورفض الشعب المصري والعربي بكل طوائفه بقاء الكيان الصهيونى بيننا مغتصبا لأرض فلسطين وتشريد الشعب الفلسطينى. وأكد رئيس حزب المؤتمر، إصرار القيادة السياسية المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، دائما على أن يضع قضية فلسطين على رأس أولوياتها فى الداخل والخارج رغم ما تمر به الدولة المصرية من ظروف صعبة إلا أننا لم ولن نفرط فى القضية الفلسطينية، وواجه القرار الأمريكى بأن تكون القدس عاصمة لإسرائيل بكل وطنية وشجاعة وتحدى العالم من أجل فلسطين وحقوق الشعب الفلسطينى.