انتفاضة عربية ضد الموقف الأمريكي.. غضب عربي عارم بسبب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. حالة من الغليان يشهدها المجتمعان العربي والإسلامي.. قلق وترقب يسيطران علي الشعوب العربية من كارثة مدوية تتمثل في إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا بنقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس.. الجميع اعتبر ذلك خطوة غير مدروسة العواقب ستسبب اضطرابا سياسيا وتؤجج التوتر وتزيد من اشتعال منطقة الشرق الأوسط.. وتهدد عملية السلام بالشرق الأوسط بل أن إقدام ترامب علي ذلك سوف يحول المنطقة إلي فوهة بركان لأنه اعترف بأن القدس عاصمة إسرائيل.. وشهدت الجامعة العربية تحركات سريعة من الدول العربية ودعوة عاجلة لاجتماع وزراء خارجية الدول العربية السبت القادم لاتخاذ موقف صارم ضد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. أكد الخبراء ان هذه الخطوة ستسبب اضطرابا سياسيا، وتؤجج التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، وتثير غضب العالمين العربي والإسلامي.. الاخبار ترصد ردود افعال اساتذة السياسة والمفكرين والخبراء الاستراتيجيين علي هذه الخطوة.. في البداية تؤكد سكينة فؤاد، الكاتبة ومستشار رئيس الجمهورية السابق، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس رجل سياسة بالتالي هو لا يدرك خطورة هذا القرار في منطقة الشرق الأوسط في هذا التوقيت الذي اصبحت فيه حفرة من نار ولا تتحمل قرارا مثل ذلك، وأن صمت العرب فترة طويلة كان نتيجته الهوان وأنه قد آن الأوان للضغط علي الإدارة الأمريكية بالكثير من الأوراق التي لا تزال في ايدي العرب للتراجع. واشار د. جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إلي إن قرار نقل السفارة الامريكية الي القدس من أغبي القرارات التي ستجعل من العدو الأول والرئيسي للعرب والمجتمع الاسلامي كيانا شرعيا، واوضح ان القرار سيوحد الصف العربي ويساعد في اكتمال وحدة الشعب الفلسطيني وتوحده ضد اسرائيل واضاف ان القرار يدعم التطرف ويزيد منه بل وسيجعل من امريكا مركزا وبؤراً للعمليات الارهابية خلال الفترة القادمة. ويؤكد د. نبيل فؤاد استاذ العلوم الاستراتيجية ان اعلان القدس عاصمة لاسرائيل واعتزام امريكا نقل السفارة الامريكية الي القدس » كارثة حقيقة » ويجب علي العرب مواجهتها، واضاف ان الحل في يد العرب، فعدد الدول العربية 22 دولة يقعون في اقليم من اهم اقاليم العالم، لانه ملئ بالثروات، ويشرف علي اهم ممرات مائية في العالم وموقعه الاستراتيجي يجعل من مصلحة امريكا الحفاظ علي علاقات جيدة وقوية مع دول الاقليم ، واذا كانت الدول العربية تريد الضغط علي امريكا لإثنائها عن هذا القرار، ويضيف اللواء علاء عز الدين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقا ان قرار الولاياتالمتحدةالامريكية واخطار قادة الدول العربية بنقل السفارة الاسرائيلية الي القدس هو قرار تدميري للمفاوضات العربية الامريكية لاحياء عملية السلام وسوف يكون له تداعيات خطيرة علي العالم أجمع وليس علي منطقة الشرق الاوسط فقط. ويشير اللواء محمود خلف المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية انه يتوقع ان يصدر اليوم ترامب رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية قراراً بنقل السفارة الي القدس كما أصدره أوباما وكلينتون في السابق وسوف يتبعه قرارا آخر بتأجيل تنفيذ القرار لمدة 6 أشهر او اكثر. ويوضح د. سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال ،إن صدور القرار في هذا التوقيت امر خطير وسيؤدي لتصعيد سياسي كبير من قبل الدول العربية والاسلامية..ويضيف ان نقل السفارة الامريكية للقدس لا يمثل اعترافا صريحا بانها عاصمة لاسرائيل ولكنه تعامل وفق المصلحة الامريكية اولا واستهانة بالموقف العربي الضعيف ثانيا ، كما ان توقيت القرار كارثي علي القضية الفلسطينة لانه بهذا القرار سيفقد الشعب الفلسطيني آخر امل له بوجود عاصمة له تكون بذرة للتفاوض خاصة وان الشعب باكمله فاقد للارض ولم يعد له بعد هذا القرار سوي الحلم.