شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أن مراجعة الاتفاق النووي مع إيران من طرف واحد "أمر غير مقبول". جاء ذلك في محادثات هاتفية أجراها الرئيسان، ونشر فحواها موقع "روسيا اليوم"، مساء الخميس، نقلا عن بيان للكرملين. وأعلن بيان الكرملين، أن "الرئيسين أجريا، بمبادرة من الجانب الفرنسي، محادثات هاتفية، أبلغ بوتين، خلالها ماكرون، بنتائج زيارته إلى إيران". وأضاف أن الزعيمين "أكدا دعمهما للتطبيق الصارم لخطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني". تجدر الإشارة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هدّد في استراتيجيته الجديدة التي أعلنها مؤخرًا، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في حال فشل الكونغرس وحلفاء واشنطن في معالجة "عيوبه"، متوعدًا بفرض "عقوبات قاسية" على طهران. وفي سياق آخر، أوضح البيان أن "الرئيسين تبادلا الآراء حول القضايا المتعلقة بالأزمة السورية، بما فيها نتائج الاجتماع الدولي السابع حول سوريا، الذي جرى في أستانا يومي 30 و31 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم". وأشار الزعيمان إلى أهمية بذل جهود مشتركة للإسهام في عملية التسوية السياسية للأزمة السورية. كما تطرقا إلى "الجوانب المختلفة للتعاون الثنائي"، وذلك في حديث وصفه الكرملين، بأنه "حمل طابعا عمليا وبنّاءً".