أكدت حركة "فتح" أن وفدها سيتوجه إلى القاهرة للحوار مع حركة "حماس"، بهدف توحيد الشعب والمؤسسات وكل الفصائل الوطنية. وفي حديثه ل "قدس برس"، قال القيادي في الحركة عبد الله أبو سمهدانة "المأمول من حوار القاهرة أن يخرج المجتمعون فيه متوافقين ومتفقين على إعادة توحيد كل المؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وحل كل المشاكل المعلقة دون استثناء وعدم وضع الألغام في طريق المصالحة الوطنية". وأضاف "الجميع مطالب الآن برص الصفوف لأن وضعنا الفلسطيني لا يحتمل استمرار هذا الانقسام خاصة وأن الدول الكبرى على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تقف معنا وإنما مع الاحتلال ، وكل الشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه يجب أن يتخندق في خنق واحد ليحمي المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وتحرير كل الأسرى"، حسب تعبيره. ومن المقرر أن تعقد حركتا "فتح" و"حماس" الثلاثاء المقبل جلسة مباحثات من اجل الاتفاق على ما سيتم تطبيقه في المرحلة القادمة بعد حل حركة "حماس" اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة تطبيقا لتفاهمات القاهرة. كان رامي الحمد الله رئيس حكومة الوفاق قد قام الأسبوع الماضي بزيارة الى قطاع غزة على رأس حكومته من اجل مباشرة عملهم في قطاع غزة تحقيقا لتفاهمات القاهرة بين حركتي "حماس" و"فتح" برعاية مصرية. وأعلنت حركة "حماس" في 17 سبتمبر الماضي، عن حلّ اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق من العمل في غزة "استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام". وشكّلت "حماس" لجنة إدارية، في مارس الماضي لإدارة الشؤون الحكومية في قطاع غزة، فرد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعدد من الإجراءات بحق قطاع غزة، ومنها تخفيض رواتب الموظفين وإحالة بعضهم للتقاعد المبكر، وتخفيض إمدادات الكهرباء للقطاع. وفي التاسع من سبتمبر الماضي، وصل وفد من حركة "حماس"، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة إلى مصر في زيارة سمية لإجراء حوارات مع القيادة المصرية. وفي 15 من الشهر ذاته، وصل وفد من حركة "فتح" برئاسة عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية للحركة ورئيس كتلتها البرلمانية، بالتزامن مع وجود وفد "حماس" هناك؛ حيث جرت حوارات ومباحثات مكثفة وأفضت لحل اللجنة الإدارية ووصل الوفاق إلى غزة. ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو 2007، إثر سيطرة "حماس" على قطاع غزة، بينما بقيت حركة "فتح"، تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام.