رحبت حكومة الوفاق الفلسطينية، اليوم الأحد، بالجهود المصرية المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ منتصف عام 2007، مؤكدة استعداداها للتوجه إلى قطاع غزة وتحمل مسؤولياته. وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان، إن قرار حركة حماس بحل لجنتها الإدارية في غزة "خطوة في الاتجاه الصحيح"، مشيرا إلى أن الحكومة "لديها خطة شاملة سبق أن عرضتها على الفصائل لتسلم مهامها في القطاع". وطالب المحمود بضرورة أن تكون هناك توضيحات لطبيعة قرار حركة حماس بحل اللجنة الإدارية، وتسلم الحكومة الوزارات وكافة المعابر وعودة الموظفين القدامى لأماكن عملهم. واعتبر الناطق أن هذه الجولة من المباحثات التي ترعاها مصر "تمثل فرصة تاريخية حقيقية لإنهاء الانقسام، وضمان الالتزام بتمكين حكومة الوفاق من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، وضمان إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية". وكان مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركة "فتح" عزام الأحمد أعلن اليوم استئناف الحوار مع حركة "حماس" عقب إعلان الاخيرة حل لجنتها الإدارية في غزة. وقال الأحمد ،في بيان من القاهرة، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إنه "سيتم عقد اجتماع ثنائي بين فتح وحماس، يعقبه اجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة بتاريخ 5/5/2011". وذكر الاحمد أن اللقاء سيهدف إلى "البدء في الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاق بكافة بنوده، باعتبار هذه الخطوة تعزز من وحدة الصف الفلسطيني، وتنهي الانقسام البغيض الذي دفع شعبنا ثمنا غاليا نتيجة له". وجاء ذلك بعد أن أعلنت حماس التي تسيطر على قطاع غزة ، منذ بدء الانقسام الداخلي، عن حل اللجنة الإدارية التي شكلتها لإدارة القطاعات الحكومية في قطاع غزة قبل عدة أشهر، ودعت حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فوراً. وكان وفد من حركة فتح، برئاسة مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد، وصل مساء الجمعة إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين بالتزامن مع استضافة القاهرة منذ أسبوع وفدا من حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية. وتشكلت حكومة الوفاق من شخصيات مستقلة منتصف عام 2014 بموجب تفاهمات بين فتح وحماس، لكنها ظلت تشتكى من عدة تمكينها من إدارة الأوضاع في القطاع. وقد رحبت مصر بموقف حركتي فتح وحماس، وما أبداه الوفدان من استجابة للجهود المصرية، والتي تأتي في إطار حرصها على وحدة الشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. وأكدت مصر على استمرار جهودها واتصالاتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكافة القوى الفلسطينية، بما يخدم المصلحة العامة والقضية الفلسطينية. كما رحبت الأممالمتحدة في الوقت نفسه بإعلان حماس. وقال نيكولاي ملادينوف، منسق الاممالمتحدة للسلام ،في بيان إن "على جميع الاطراف اغتنام هذه الفرصة لاستعادة الوحدة وفتح صفحة جديدة للشعب الفلسطيني"