أكدت مصادر دبلوماسية وثيقة الصلة بالجامعة العربية أن الولاياتالمتحدة طالبت جبهة علماء المسلمين في العراق برئاسة الدكتور حارث الضاري لانتزاع تعهد منها بالانضمام للعملية السياسية في العراق مقابل اعتراف الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق العراقي الذي استضافته الجامعة بحق العراقيين في مقاومة الاحتلال . وأضافت المصادر أن مصر عرضت هذا الأمر على الشيخ حارث الضاري والشيخ جواد الخالصي رئيس المؤتمر التأسيسي العراقي ، إلا أنهم رفضا هذا الأمر تمسكا بحقهما في مقاطعة أي ترتيبات سياسية تتم في وجود الاحتلال الأمريكي في العراق . مشيرا إلى أن واشنطن حاولت اللعب بورقة المقاومة ودفعت فصيل الائتلاف العراقي الموحد إلى تقديم طلب برفع كلمة المقاومة من البيان الختامي ، إذا استمر موقف القوى الوطنية العراقية رافضا للمشاركة في العملية السياسية ، إلا أن هذا الموقف زاد القوى السنية والمؤتمر التأسيسي العراقي تمسكا بمقاطعة أي ترتيبات سياسية في العراق ، بل وهددت بالانسحاب من المؤتمر . وأضافت المصادر أن عمرو موسى لعب دورا مهما في تخفيف الضغوط الشديدة التي حاول البعض - من داخل وخارج المؤتمر- ممارستها على قوى المقاومة العراقية ، ورفض رفضا باتا ممارسة أي ضغوط على الدكتور الضاري والشيخ الخالصي بخصوص المشاركة في العملية السياسية ، وقال أن هذا الأمر كان كفيلا بتفجير المؤتمر وإفشاله . من جانبه أثنى الدكتور حارث الضاري على دور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي بذل جهدا كبيرا لجمع كلمة الفرقاء العراقيين وكذلك محاولاته تخفيف الضغوط على قوى المقاومة ، فيما خص الاعتراف بحقها وعدم انصياعه للضغوط الخارجية بانتزاع موافقة منها على المشاركة في العمل السياسي .