أقر البيان الختامي للاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي ، الذي اختتم أعماله أمس في القاهرة بحضور معظم الأحزاب والقوى السياسية بالعراق ، بحق العراقيين في مقاومة الاحتلال ، باعتباره حقا مشروعا للشعوب كافة ، لكن البيان شدد على أن " الإرهاب لا يمثل مقاومة مشروعة". ووافق المشاركون في المؤتمر على عقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي في الأسبوع الأخير من فبراير المقبل في بغداد ، على أن يتم تشكيل لجنة مصغرة من ممثلي القوى السياسية العراقية والجامعة العربية والأمم المتحدة لمواصلة الإعداد للمؤتمر . وحدد البيان جدول أعمال هذا المؤتمر في ستة نقاط ، أبرزها توسيع العملية السياسية لتشمل جميع القوى ، ووضع برنامج لإنهاء مهمة القوة متعددة الجنسيات ، دراسة الوضع الأمني ، والمساواة في المواطنة ، ومجالات الدعم المطلوبة لإنجاح عملية الوفاق الوطني ، والديون وإعادة أعمار العراق. وحدد البيان ثلاثة معايير للمشاركة في اجتماع الوفاق الوطني وهي "ضمان التمثيل المتوازن والشامل للقوى والأحزاب السياسية كافة إضافة إلى منظمات المجتمع المدني والمرأة" و"الالتزام بالنهج الديموقراطي" و"الالتزام بالسعي نحو تحقيق أهداف العملية السياسية بالوسائل السلمية". ونص البيان الختامي ب " انسحاب القوات الأجنبية وفق جدول زمني" ، كما طالب بضرورة "وضع برنامج وطني لإعادة بناء القوات المسلحة على أسس سليمة تمكنها من السيطرة على الوضع الأمني وإنهاء العمليات الإرهابية". وأدان البيان " الإرهاب وأعمال العنف التي تستهدف المدنيين والمؤسسات الإنسانية والمدنية ودور العبادة " ، وكما أدان "التكفير للشعب العراقي لأنه يتعارض مع تعاليم الإسلام السمح". ودعا المشاركون إلى "الإفراج عن كل المعتقلين الأبرياء الذين لم يدانوا أمام القضاء والتحقيق في دعاوى التعذيب ومحاسبة المقصرين ومرتكبي هذه الأعمال والإيقاف الفوري للمداهمات العشوائية والاعتقالات بدون أمر قضائي موثق". ودعا البيان إلى "احترام جميع أطياف الشعب العراقي وعدم إعاقة العملية السياسية والمشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة". وكان الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق قد افتتح السبت بمقر الجامعة العربية في القاهرة ، بمشاركة أكثر من 60 شخصية تمثل كل القوى السياسية العراقية ، وسيطرة أجواء التوتر على جلسات الاجتماع ، ولكن انفراجا حدث أمس حيث عقد لقاء غير مسبوق بين رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري والأمين عام هيئة علماء المسلمين حارث الضاري.