يواصل الناشط السويدي بنيامين لادراء رحلته التي بدأها من بلده السويد إلى فلسطين مشيًا على الأقدام، تنديدًا بالانتهاكات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. وأدلى لادراء (يهودي الديانة) الذي انطلق من مدينة "جوتيروج" السويدية، بتصريحات لمراسل الأناضول بمدينة "لينكوبينج" التي وصل إليها في إطار رحلته نحو فلسطين. وقال لادراء إنه قرر تحمل السّير 4 آلاف و800 كيلو متر، من أجل لفت الأنظار للقضية الفلسطينية. وأضاف أن "إسرائيل تلقي قنابل فسفورية على غزة. وتقصف المستشفيات والمدارس والمدنيين، وتعرقل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة، للأسف فإن الفلسطينيين ليس لديهم حقوق ولا قوانين تدافع عنهم. الظلم الذي تمارسه إسرائيل تجاه الفلسطينيين يضايقني. سأمشي من السويد إلى فلسطين لشرح القضية الفلسطينية". وأشار إلى أن الشعب السويدي وشعوب العالم لا تعرف بشكل كافٍ القضية الفلسطينية، وأنه يحمل معه علماً فلسطينياً كبيراً خلال رحلته، مبيّناً أن ذلك يثير فضول الناس ويسألونه عن ذلك وهو يقوم بدوره بشرح القضية الفلسطينية لهم. وأكد أن قرار السير من السويد إلى فلسطين اتخذه بنفسه ولا توجد جمعية أو مؤسسة تدعمه، وأنه يشارك في بعض البرامج على طريقه بناء على طلب متابعيه على شبكات التواصل الاجتماعي التي ينشر فيها معلومات حول جولته. ولفت إلى أنه سيقوم بشرح القضية الفلسطينية في 7-8 دول، وأنه سيسلك خلال رحلته طريق السويد، ألمانيا، النمسا، سلوفينيا، كرواتيا، اليونان، تركيا وقبرص وصولاً منها إلى ميناء حيفا بواسطة سفينة. وأوضح أنه استقال من منظمة الصليب الأحمر التي كان موظفاً فيها، بسبب رحلته التي بدأها دعماً للقضية الفلسطينية. وحول الانتهاكات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى قال لادراء إن "الأقصى ثالث أهم رموز الدين الإسلامي. لا يمكن القبول أبداً بدخول العسكر إلى أيّ معبد بصرف النظر لأي دين يتبع، ذلك يتنافى مع حقوق الإنسان وحرية الاعتقاد. ما تقوم به إسرائيل يشكل انتهاكًا كبيرًا للحقوق".