هل يتدخل ترامب للإفراج عن باقي المعتقلين الذين يحملون الجنسية الأمريكية؟!.. سؤال توارد على أذهان الكثيرين، بعد المزاعم التي وردت بشأن تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإفراج عن الناشطة الحقوقية آية حجازي وزوجها مؤسس مؤسسة بلادي، لإعادة تأهيل أطفال الشوارع، حيث أصدرت المحكمة حكمها النهائي في القضية وقضت ببراءتهم من تهمة الاتجار بالبشر واستغلال أطفال في أغراض سياسية، بعد حبس احتياطي دام لمدة 3 سنوات. فهناك ما يقرب من 19 أمريكيًا محبوسين في السجون بموجب تهم زعم ذووهم بأنها وهمية، نظرًا لعدم مشاركتهم في أي أحداث عنف أو إرهاب أو حتى تظاهر، كما قالت قوات الشرطة أثناء عملية القبض عليهم، وهو ما أكده الناشط السياسي، محمد سلطان نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، وهو أحد المواطنين الأمريكيين، الذين قاموا بالتنازل عن الجنسية المصرية مقابل أن يتم الإفراج عنهم من السجن، بعد اتهامه بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنه على السلطات الأمريكية أن تتدخل الآن كما فعلت في قضية الناشطة الحقوقية أيه حجازي، للإفراج عن باقي المعتقلين الذين يحملون الجنسية الأمريكية، لعدم تعرضهم لأي انتهاكات أو اعتداءات داخل السجون المصرية كما يزعمون. أحمد حسن كان من ضمن الشباب ال19 ممن يحملون الجنسية الأمريكية، الطالب أحمد حسن ، البالغ من العمر 17 عامًا، والذي تم إلقاء القبض عليه الأول من ديسمبر الماضي مع أفراد أسرته من منزلهم بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، وقد تم الزج بحسن في السجن وإلقاء القبض عليه وعلى 7 من افراد عائلته حينما جاءت الشرطة لإلقاء القبض على عمه ليقتادوه هو أيضًا. وعن حياة "حسن" فولد في الولاياتالمتحدة، ونشأ في بومونا، وهي جزء من بلدة جالاوي بالقرب من أتلانتيك سيتي، حيث لا تزال الأسرة تملك منزلًا هناك في حين أنهم عادوا إلى مصر قبل ما يقرب من 10 أعوام، وتسافر الأسرة في كثير من الأحيان إلى نيو جيرسي، وقضى حسن الصيف الماضي فى مدينة أتلانتيك سيتي، وكان يدرس في اختبار القبول في كلية سات، وذلك بحسب ما رواه برافين مادهيراجو المحامي لدى مؤسسة بريتريال رايتس إنترناشونال" والذي يعمل في قضيته. وأكد مادهيراجو أن مؤسسته تعقد حاليا مباحثات مع كل من وزارة الخارجية الأمريكية والكونجرس الأمريكي في محاولة للضغط على السلطات المصرية لإخلاء سبيل حسن، مشيرًا إلى أنه كان من المقرر أن تعقد المحكمة جلستها في 19 أبريل الجاري ولكنها قامت بتأجيل الجلسة إلي 16 من يوليو المقبل لعدم وجود قوات من الشرطة لتأمين نقله إلى المحكمة. وفي أواخر مارس، الماضي كتب أحمد رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، بعد توليه مهمة رئاسة أمريكا طالبا فيها المساعدة، ليقول: السيد الرئيس من فضلك.. أنا فخور بأن أكون أمريكيا، أتوسل إليكم للدفاع عن حقي في أن أكون حرًا أنا محبوس في زنزانة مع أكثر من 10 أشخاص وكم يخيفني أن أكون برفقة هؤلاء الأشخاص والشرطة". مصطفى قاسم علي الرغم من مطالبته في إحدى جلسات محاكمته بتهمة "الانتماء إلي جماعة الإخوان، والمشاركة في أعمال العنف أثناء فض اعتصام الإخوان برابعة العدوية" بالتنازل عن الجنسية المصرية كما فعلها من قبله "محمد سلطان، ومحمد فهمي، مراسل قناة الجزيرة مسبقًا بالتنازل عن جنسيتهما مقابل أن يتم الإفراج عنهما، إلا أن الزخم الإعلامي لم يلتفت إلى مطلب قاسم بالتنازل عن جنسيته المصرية وترحيله إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في إحدى جلساته في مارس من عام 2016 الماضي. وعن آخر تطورات القضية الذي يحاكم فيها قاسم ونحو 739 آخرين، فمن المقرر أن تنظر محكمة جنايات القاهرة، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"فضّ اعتصام رابعة"، والتي تضم القضية عددًا من قيادات جماعة الإخوان، من بينهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، وقيادات بالجماعة مثل محمد البلتاجي، وعصام العريان، وصفوت حجازي، وباسم عودة، وأسامة ياسين ، إلى جلسة اليوم 23 أبريل للإطلاع. خالد أبو الدهب وقبل يومين، كان يحمل رجل الأعمال المصري خالد أبو الدهب، الجنسية الأمريكية، ولكن قضت وزارة العدل الأمريكية بسحب الجنسية الأمريكية عنه بعد تورطه في تجنيد إرهابيين لصالح تنظيم القاعدة. ووفقًا لقناة "روسيا اليوم" التي قالت أن أبو الدهب، البالغ من العمر 57 عامًا، كان يعمل في مجال مبيعات السيارات بوادي السيليكون بولاية كاليفورنيا، التي يقيم بها منذ 12 عامًا، وسبق له قضاء 15 عامًا في السجون المصرية بعدما أُدين بتهمة الإرهاب. وأضافت القناة أن أبو الدهب أُدين في مصر عام 1998 بتهمة الانتماء إلى تنظيم الجهاد الإسلامي المرتبط بتنظيم القاعدة، وذلك بعد عام واحد من حصوله على الجنسية الأمريكية في 1997. احمد عطوي هو شابًا يبلغ من العمر 26 عامًا يملك الجنسية الأمريكية، وعاش فترة كبيرة من عمره في الولاياتالمتحدةالأمريكية تحديدًا في ولاية نيويورك، ولكن لم تتوافر أي تفاصيل عن القضية الذي يحاكم علي أثرها عطوي، أو حتى التهم التي وجهت إليه. ولكن جميع التقارير التي أصدرتها الصحف الأمريكية، لمطالبة دونالد ترامب بالتدخل للإفراج عن المواطنين الأمريكان في السجون المصرية كانت تضم اسم احمد عطوي" دون الخوض أو التعرض لأي تفاصيل خاصة بالتهم الموجه إليه. دوليون: ترامب يطلب والقضاء المصري يقرر فمن جانبه قال سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية، أن مسألة تدخل الجانب الأمريكي، في الإفراج عن المعتقلين السياسيين الحاملين للجنسية الأمريكية، أمر وارد خاصة أن العلاقات المصرية الأمريكية في تطور مستمر. وأضاف اللاوندي في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن مسألة التدخل في هذا الأمر، يكون عن طريق التطرق في الحديث عن المعتقلين الأمريكان دون التلويح بشكل فج أو بشكل يوحي بالأوامر للسلطة المصرية في الإفراج عنهم، ولكنه يكون في إطار التمنى لأن يأخذ القضاء والمحاكمة مسارها الصحيح لاثبات عدم تورطهم في أي أعمال منافية للقانون. وتابع اللاوندى، أنه من المؤكد خلال الزيارات التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدول الأجنبية والعربية، أنه يقوم بفتح ملفات المصريين في الخارج والأزمات التي يعانون منها وهو ما يتحدث عنه أي رئيس لدولة أخرى لحفاظ حقوق رعاياه في تلك الدولة. وفي سياق متصل قال رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق، إن كل دولة تسعي إلى الحفاظ على حقوق مواطنيها فى الدول الأخرى، فمن الممكن أن يتطرق كل رئيس إلي الملفات التي تهم مواطنيه خلال اللقاءات التي يتم عقدها مع رئيس الدولة الأخرى. وأضاف أحمد ل"المصريون" أن هذا ما توقع حدوثه خلال الزيارة الأخيرة الخاصة بالرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبالتأكيد أن الضغط الدولي والمحلي علي الرئيس دونالد ترامب جعلته يتطرق إلى أزمة المعتقلين في مصر، على الرغم من أنه شخصية اقتصادية لا يهتم بملفات حقوق الانسان. وأوضح السفير السابق، أن ترامب من المؤكد أنه لم يتحدث مع الرئيس السيسي بشكل يأمر فيه إخلاء سبيل أيه حجازي، لكنه طالب بإعادة النظر في ملفات المعتقلين بشكل عام ممن يحملون الجنسية الأمريكية، لذلك من المتوقع أن يتم بحث ملفات الشباب المعتقلين في السجون المصرية ممن يحملون الجنسية الأمريكية والافراج عنهم حال عدم ثبوت تورطهم في أي أعمال عنف أو إرهاب، أو بالانتماء إلى جماعات محظورة.