دون عفو أو تدخل كما يزعمون، خرجت الناشطة الحقوقية أيه حجازي وزوجها مؤسسي مؤسسة بلادي، لرعاية أطفال الشوارع، بحكم قضائي قضي ببراءتهما من تهمة الاتجار بالبشر بعد حبس احتياطي دام أكثر من 3 سنوات، داخل السجن دون مستندات أو أدلة واضحة تفيد بأنهما بالفعل قاما باستغلال أطفال الشوارع للتظاهر وتنفيذ مخططات إرهابية لزعزعة استقرار الدولة كما زعمت النيابة العامة بعد إلقاء القبض عليهم. ولكن بعد أن تم الإفراج عن حجازى، بعد حبسها الاحتياطي طوال هذه المدة فتح باب الأمل من جديد للعديد من المعتقلين داخل السجون في ظل حبسهم احتياطيًا لمدد من الممكن أن تكون أطول من السنوات الثلاث التي قضتها حجازي ومن معها داخل محبسها، ولكن مع هذا الأمل، أطفئه العديد من الشباب الثوري، الذي أكد أنه براءة حجازى لم يفتح باب الإفراج عن باقي المعتقلين، لأن الإدارة الأمريكية ممثلة في الرئيس دونالد ترامب هي السبب الرئيسي في هذه البراءة. وأكد الثوار، أنه في حال رغبة النظام والسلطة في الإفراج عن المعتقلين المظلومين والمحبوسين احتياطيًا بغير تهم او مستندات وأدلة تدينهم، كان من الممكن أن يتم ذلك من خلال طرق أخرى منها العفو الرئاسي، أو سرعة البت في القضايا، دون المماطلة التي تحدث داخل أروقة المحاكم ويعاني منها المحامين الحقوقيين المتابعين لتلك القضايا، مؤكدين أنه في حالة حصول المعتقلين المتهمين علي إفراج يكون بشكل مشروط ومقنن ممثل في الإجراءات الاحترازية والتدابير التي تقضي عليهم زيارة أقسام الشرطة التابعين لها في مدد وفترات تحددها المحكمة. فمن جانبه قال شريف الروبي، القيادي بحركة شباب 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية" هناك اختلاف جذري بين القضية التي حكمت من أجلها أيه حجازى، وقضايا الشباب المعتقلين من الثوار، مشيرًا إلي أن قضية حجازى لم تكن سياسية، وتم الحكم فيها بناء علي اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب. وأضاف الروبي، أن الافراج عن ايه حجازى جاء بسبب أنها تمتلك الجنسية الأمريكية، وعاشت بالولاياتالمتحدةالأمريكية فترة كبيرة، لذلك تدخل الرئيس الامريكي بشأن الإفراج عنها وهو ما حدث بالفعل عقب الزيارة الأخيرة للرئيس السيسي لأمريكا. وعن المعتقلين السياسيين وأمل الإفراج عنهم، قال الروبي، أنه من المستبعد أن يتكرر نفس السيناريو مع المعتقلين من شباب الثوار، نظرًا لعدم امتلاكهم أي جنسيات أخرى، وغير مستعدين للتنازل عن الجنسية المصرية مقابل الحرية، لأنهم دفعوا ثمن الدفاع عن الوطن وشاركوا في ثورات للقضاء علي الاستبداد ومحاولة الحصول علي الحرية والعدالة والديمقراطية. وفي سياق متصل قال هشام فؤاد، المتحدث الرسمي باسم حركة الاشتراكيون الثوريون، أن وجود أمل لشباب الثوار المعتقلين أمر مستبعد تمامًا، وذلك بسبب فرض حالة الطوارئ علي مصر، والتي من المؤكد أنها ستزيد حالة القمع والتنكيل التي يعيش فيها الشباب الذي شارك في ثورة 25 يناير، وينتقم منهم النظام في الوقت الحالي بزعم محاربة الإرهاب. وأضاف فؤاد في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الإفراج عن حجازي أمر إيجابي، لكنه جاء نظرًا لجنسيتها الأمريكية، والضغوط السياسية التي مارستها الولاياتالمتحدةالأمريكية برئاسة دونالد ترامب، علي الرئيس عبد الفتاح السيسي في الزيارة الأخيرة لهم. وتابع فؤاد أن حالة الطوارئ تفرض مزيد من حالات الاحتجاز والحبس الاحتياطي ولن تقننها أو تقللها كما يأمل البعض، مؤكدًا أنه في حال رغبة النظام في مصالحة الشباب كان من الممكن أن يتم العفو عنهم من خلال اللجنة التي شكلها الرئيس منذ شهور لبحث ملفات المعتقلين وإصدار عفوًا رئاسيًا عنهم، ولكن ذلك لم يحدث إلا في أضيق الحدود مع معتقلين من الثوار كانت مدة حبسهم قد شارفت علي الانتهاء من الاساس. وأوضح القيادي بالاشتراكيون الثوريون، ان الطوارئ قد أمدت فترة الحبس الاحتياطي، ولن تقللها حيث أن القانون كان يؤكد أن المدة الرسمية والمقررة وفقًا للقانون الدستور لا تزيد على عامين، ولكن بحكم الطوارئ ستكون تلك المدة مفتوحة وغير مقننة.