أكد سامح أبو عرايس - الخبير الاقتصادي - أن تخفيض عدد الأرغفة لكل فرد هو جزء من اشتراطات صندوق النقد الدولي ، مشيرًا إلى أن هذا جزء من خطة نفذتها الحكومة والصندوق قبل ذلك أكثر من مرة. وقال "أبو عرايس" في تدوينة عبر حسابه ب"فيس بوك": "من خبرتي في أساليب تطبيق أجندة صندوق النقد الدولي في عدة دول أؤكد لكم أن اللي بيحصل في موضوع الخبز ده مش ثورة جياع ولا غيره .. لكن جس نبض من الحكومة وتمهيد لإلغاء دعم الخبز وإلغاء بطاقات التموين نهائيا في المستقبل .. وكل دي تعليمات صندوق النقد الدولي". وأضاف: "الحكومة أطلقت شائعة من يومين إنها بتفكر في أن التموين يكون لأربع سلع فقط والنهاردة قللت الدعم للبطاقات الورقية وانتظرت رد الفعل .. ورد الفعل اللي حصل النهاردة كان مظاهرات بسيطة هنا وهناك وده هيشجع الحكومة أنها تاخد قرارات أعنف في المستقبل بعد أن اطمأنت الى أن رد الفعل الشعبي ضعيف .. سياسة صندوق النقد الدولي اللي بيعلمها لكل الحكومات اللي تنفذ أجندته انها ترمي بالونات اختبار لجس النبض وللتمهيد للقرارات". وتابع: "لو نفتكر مثلا قبل تعويم الجنيه بسنتين تقريبا وكان سعر الدولار سبع جنيهات طلع وزير الاستثمار الأسبق أشرف سالمان في مؤتمر وقال إن الحكومة بتفكر تخفض سعر الجنيه إلى عشر جنيهات للدولار أو أكثر .. ولما كان رد الفعل الشعبي ضعيف على التصريح بدأت الحكومة تنفيذ التخفيض التدريجي حتى وصلنا الى عشرين جنيه في الشهور الأخيرة .. نفس الشئ لما أرادت الحكومة رفع سعر الدواء والسكر تركت الأزمة تحصل وبعدين لما كان رد الفعل الشعبي ضعيف رفعوا الأسعار رسميا .. ونفس الشئ بيحصل حاليا في موضوع الخبز .. رد الفعل الشعبي كان ضعيف مقارنة باللي حصل أيام السادات مثلا واللي حصل في دول كثيرة لما حكوماتهم ألغت الدعم .. علشان كده أنا متوقع ان الحكومة تاخد خطوات أكبر في إلغاء الدعم عن بطاقات التموين وعن الخبز .. وممكن يبدأ بتقليل عدد السلع على بطاقات التموين وتقليل عدد الأرغفة للمواطن الواحد أو رفع سعرها وتدريجيا يلغى الدعم نهائيا .. وهو ده الهدف النهائي للي بيعمله صندوق النقد الدولي وبتنفذه الحكومة .. ولا عزاء للفقراء والغلابة" حسب قوله.