أعيش فى كندا بمدينة مونتريال، السن 49 سنة متزوج ومعى أبناء.. رأيت والدى رحمه الله قد أتانى مبتسمًا وقال لى: رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يراك، فسعدت جدًا بما قال وقلت له: "أهلاً وسهلاً فظهر الرسول صلى الله عليه وسلم وقد غمرتنى السعادة وأمسكت يده الشريفة لأقبلها فسحبها فقلت له: اسمح لى يا سيدى أن أقبلك فضممته وقبلت جبينه وتغمرنى سعادة ما بعدها سعادة، ووالدى واقفا خلفه ولم تفارقه الابتسامة طيلة الوقت، ثم قال لى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: يا علاء أنت مقصر فى السنن فقلت له نعم ثم قال: ستتبوأ منصبا عاليا وتتوالى بعده عليك المناصب وسيأتيك خيرًا كثيرًا وهذا بعد إشارتين الأولى هى وفاة أحد أصهارك والثانية انفصال، وأعتقد أنه قال طلاق. ثم قال: لابد لى أن أذهب فقلت له يا سيدى أنا سعيد بك وبوالدى انتظرا قليلا لأفرح وأسعد بلقائكما، إلا أنه قال: لابد أن أعود فقلت: اترك والدى لأسعد به فأنا مشتاق لكما، فالتفت خلفه على والدى رحمه الله وقال: "يا أحمد استعجل فإن أبا بكر وعمر ينتظران. وذهب بعدها النبى عليه الصلاة والسلام وبقى والدى للحظة مبقيا على ذات الابتسامة ثم تلاشى.. وشكرًا. التأويل: هذه الرؤيا من المبشرات الطيبة التى يرسلها الله عز وجل إلى من يشاء من عباده فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (لَمْ يَبْقَ مِنْ النُّبُوَّةِ إِلَّا الْمُبَشِّرَاتُ. قَالُوا : وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ) ولذلك فقد تكون هذه الرؤيا هى رؤيا صالحة إن شاء الله لأنها تحمل البشرى فى طياتها وتأويلها - فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رآنى فى المنام فقد رآنى حقًا فإن الشيطان لا يتمثل بي). فرؤيا النبى صلى الله عليه وسلم بشرى بخير فى دينك ودنياك وتفريج كرب وقضاء دين ونعمة وزيادة رزق، وشفاء من مرض، وإن كنت فى خصومة فنصرة لك ورفع ظلم وأمن وأمان، ورؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم بشرى لك بزيارة الحرمين فى حج أو عمرة عاجلاً أو آجلاً. ورؤيا والدك المتوفى خير لك وتدل على الأمان لك من شيء تخشاه والرزق من حيث لا تحتسب وشفاء من مرض وبركة فى العمر - وكون الوالد مبتسم فدليل أيضًا على حسن مستقره لقوله تعالى: (وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة) - وكون الوالد رحمة الله مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ينتظرانه فذلك دليل أن الوالد إن شاء الله فى الجنة لقوله تعالى: (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا) النساء 69 . ويبدو أن الوالد رحمه الله عمل بما أمره الله ورسوله به ولذلك هو فى رفقة النبى صلى الله عليه وسلم وخير الصحابة فى انتظاره - وقول الرسول صلى الله عليه وسلم لك أنك مقصر فى السنن فقوله حق فأرجو أن تهتم بالسنن - وأبشر ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم لك فإن شاء الله سوف تتبوأ منصبا وتتوالى عليك المناصب والخير الكثير. أما الإشارات التى أخبرك بها الحبيب صلى الله عليه وسلم وفاة أحد أصهارك فلا أحد فى الدنيا مخلد والكل سيموت والمولى عز وجل خاطب رسوله صلى الله عليه وسلم فى حياته فقال تعالى: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) الزمر 30. والطلاق يدل على الخسارة المادية وقد يكون نهاية علاقات مع آخرين وليس بالطبع أن تكون الزوجة فالأمر لا يتعلق بالزوجة فالأمر يخص صداقتك بالآخرين، وقد يدل الطلاق على الاستغناء عن أمر أو الاستغناء ماديًا وزيادة الرزق لقوله تعالى: (وإن يتفرقا يغن الله كل من سعته) ولا فرق بين الطلاق والانفصال فالمعنى واحد.. والله أعلم.. وأدعو الله أن يرزقك خير هذه الرؤيا اللهم آمين. ********************** أرسل رؤياك نفسرها فى الحال
للتواصل مع الشيخ عبدالحى العسكرى على صفحة (المصريون) على فيس بوك