الأقباط يتلقون ثلاث ضربات موجعة خلال شهر، وهذه الضربات أدت إلى خلق حالة من الغضب الشديد بعد شعورهم بخيبة أمل تجاه نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، على الرغم من اتسام العلاقة بين الكنيسة والدولة بالود والصداقة، بعد 30يونيو؛ حيث خرج الآلاف من الأقباط للدعم الفريق السيسي آنذاك، لينقذهم من جماعة الإخوان المسلمين بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى، حتى إن البعض منهم مثل القس "مكاري يونان"، قد ادعى أن السيسي قد "تم إرساله من السماء". "المصريون" ترصد أبرز الضربات التي تلقاها الأقباط خلال شهر قبل نهاية عام 2016. الكنيسة البطرسية البداية من حادث تفجير الكنيسة البطرسية؛ حيث استيقظت مصر، صباح الأحد الماضي، على فاجعة تفجير الكنيسة البطرسية، والتي خلفت 25 قتيلاً وعشرات الجرحى، بعد أن أكد تقرير أولي لوزارة الداخلية أن الانفجار نتج عن قنبلة تزن 12 كيلوجرامًا كانت تحوي مادة “تي إن تي” شديدة الانفجار، قبل أن يتم زرعها في الهيكل الأيمن المخصص لصلاة السيدات داخل الكنيسة، مما أدى إلى خلق حالة من الغضب تجاه النظام. وردد المشاركون بمحيط الحادث هتافات ضد وزير الداخلية مجدي عبدالغفار وطالبوا بإقالته، كما طالت الانتقادات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكان من بين الهتافات التي تم ترديدها: "طول ما الدم المصري رخيص يسقط يسقط أي رئيس"، و"كنت فين يا داخلية لما ضربوا المرقسية؟" و"ارحل ياسيسي ارحل ياسيسي". القبطي "مجدي مكين" آخر وأشهر ضحايا التعذيب في أقسام الشرطة؛ حيث تم تعذيبه على أيدي الضابط كريم مجدي وعدد من الأمناء بقسم شرطة الأميرية، وهو ما أكده تقرير الطب الشرعي الذي صدر مؤخرًا، وجاء فيه أن الوفاة حدثت نتيجة تعرضه للتعذيب، وجاء في التقرير أنه تعرض للوقوف على الظهر وشد الذراعين إلى أعلى، وهو ما أحدث صدمة للجهاز العصبي بالنخاع الشوكي، كما أوضح التقرير حدوث جلطات بالرئتين وصدمات عصبية؛ نتيجة الكدمات الرضية بالوجه نتيجة الاعتداء بالضرب، والتي أدت إلى توقف عضلة القلب، وبالتالي حدوث هبوط حاد في الدورة الدموية، بينما ينفي الضابط وأمناء الشرطة الاعتداء على مكين وزملائه. طبيب النزهة وفى 29 نوفمبر الماضي.. شهدت منطقة النزهة جريمة بشعة، حيث قتل شاب صيدلي قبطي ذبحًا داخل صيدليته، مما أثار فزع أهالي المنطقة، وأخطروا الشرطة، وانتقل ضباط البحث الجنائي بقيادة اللواء أحمد الألفي إلى موقع الجريمة. وتبين من المعاينة الأولى للجثة إصابة القتيل (مينا نجيب) بعدة جروح قطعية، ونقلت جثته إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بالتشريح لمعرفة سبب الوفاة، وتبين أن الجثة بها طعنات نافذة وسرقة 15 ألف جنيه وهاتفي محمول. وسر مقتل الصيدلي مينا نجيب، مازال غائبًا، البعض روج إلى أنها جريمة طائفية، خاصة أن طريقة الذبح يستخدمها المتشددون، وآخرون رجحوا أن الغرض من القتل هو السرقة باعتبار أن القتلة سرقوا مبلغًا ماليًا وهاتف الضحية. الصيادلة لهم رأي آخر، والذين أكدوا على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الصيدلي مينا نجيب، راح لدفاعه عن الواجب المهني، حيث رفض صرف أدوية مخدرة لبعض المدمنين، وهو ما دفعهم لقتله.