الغي الرئيس الفرنسي جاك شيراك زيارة كان من المنتظر أن يقوم بها خلال الأيام الماضية إلي القاهرة وتعلل شيراك بأن إلغاء الزيارة ناجم عن تعرضه لوعكة صحية ، فيما لم يتم تحديد موعد آخر للزيارة . ويأتي إلغاء الزيارة في وقت تتدهور فيه العلاقات المصرية الأوروبية والمصرية الفرنسية بشكل مستتر لأسباب تتعلق بالموقف من الانتخابات البرلمانية المصرية الأخيرة وما شابها من انتهاكات أخلت بنزاهتها وعمليات العنف التي راح ضحيتها العديد من الناخبين . وكان عشرات البلطجية قد قاموا بالاعتداء بالضرب علي وفد من البرلمان الأوروبي من بينه برلمانيين فرنسيين خلال متابعته للانتخابات ، وهو ما ترك اثرا سيئا لدى الرئيس الفرنسي وأحرجه أوروبيا لعلاقاته المتميزة بالرئيس مبارك ورفضت السلطات المصرية الاعتذار لهؤلاء البرلمانيين حتى لا تتهم بممارسة التزوير في دائرة ايمن نور رئيس حزب الغد الذي اتهم الحكومة بتزوير الانتخابات ، حيث كان مرشحا بدائرة باب الشعرية التي وقع فيها الحادث ، وقد دفع هذا الاعتداء الوفد الأوروبي للانسحاب والعودة إلي أوروبا . وفي هذا السياق ، حاول فيليب كوست سفير فرنسابالقاهرة التخفيف من حدة الصدمة التي تلقاها النظام المصري جراء إلغاء الزيارة ، مؤكدا أن الرئيس جاك شيراك يولى اهتماما خاصا بزيارة مصر وسوف يتم تحديد موعد جديد لها في وقت لاحق من العام القادم ، معربا عن أمله في أن تتم هذه الزيارة في أسرع وقت ممكن. وأعرب السفير الفرنسي عن استعداد بلاده للمساهمة في عملية الإصلاح التي تشهدها مصر حاليا . من ناحية أخرى ، يزور القاهرة الأسبوع المقبل وفد فرنسي على مستوى الخبراء من وزارتي الخارجية والداخلية لبحث اتفاق يتعلق بوضع المصريين المقيمين في فرنسا بشكل غير قانوني لإعادة تصحيح أوضاعهم للعودة إلى مصر .