كشفت مصادر "المصريون" في نيويورك أن عددا كبيرا من المصريين المقيمين في المدينة ، مستعدون للشهادة ضد وزير الإعلام السابق صفوت الشريف فيما يعرف بوقف بث الفضائية المصرية لهم في التسعينات. وقالت المصادر إن الآلاف من المصريين هناك كانوا قد تعرضوا لعملية نصب كبرى علي أيدي شركة تسمي الفاستار ، والمملوكة لمستثمر سعودي ونجل صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق ، حيث أخذت الشركة حق بث برامج التلفزيون المصري للولايات المتحدةالأمريكية وكندا ، كما احتكرت الشركة المذكورة توزيع أجهزة الاستقبال الخاصة بالفضائية المصرية ، وبعد أن تعاقد آلاف المصريين والعرب مع الشركة المذكورة ودفعوا ملايين الجنيهات توقف بث القناة بعد أقل من عام ، بالمخالفة لشروط التعاقد ودون إبداء الأسباب . وتقدم العديد من المصريين والعرب – وقتئذ - ببلاغات إلي السفارة المصرية بواشنطن يتهمون فيها وزارة الإعلام المصرية وشركة " الفاستار " بالنصب والاحتيال ، ورغم تأكيد السفارة المصرية لواقعة النصب في تقرير أرسلت به إلي الخارجية المصرية والجهات المعنية الأخرى ، لم يتحرك أحد. وقالت المصادر إنه أثناء توقف بث الفضائية المصرية بعد هروب شركة " الفاستار " كان الرئيس المصري في زيارة لأمريكا فما كان من إتحاد الإذاعة والتلفزيون إلا أن حمل برامج الفضائية المصرية علي كيبول خاص لعرضها في محل إقامة الرئيس مبارك طول فترة إقامته حتى لا تنكشف الفضيحة. يذكر أنه منذ أيام سربت هيئة الرقابة الإدارية معلومات وتقرير عن مسئولية صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق عن التعاقدات التي جرت بين إتحاد الإذاعة والتلفزيون وشركتين أمريكتين لبث الفضائية المصرية للأمريكتين ، وهو الأمر الذي نفاه صفوت الشريف. في السياق ذاته ، أكدت مصادر مطلعة ل " المصريون " أن العدد التنازلي لصفوت الشريف قد بدأ وأن أمر استدعائه للمحكمة لسماع أقواله في قضية عبد الرحمن حافظ وقضية أخري معروض الآن علي القيادة السياسية لإصدار قرار. وأكدت المصادر أن صفوت الشريف يعيش هذه الأيام حالة نفسية سيئة هو وكمال الشاذلي بعد أن تأكد أن حرب تصفية الحسابات مع لجنة السياسيات قد بدأتها لجنة السياسيات مبكرا. يذكر أن خلافات كبيرة كانت قد نشبت بين جمال مبارك رئيس لجنة السياسات وكل من صفوت الشريف وكمال الشاذلي لاعتراض الأخيرين علي ترشيحات جمال مبارك لانتخابات مجلس الشعب الأخيرة ، واتهام الأخير لهما بالعمل علي إضعاف صورته أمام الرأي العام من خلال العمل علي زيادة الانشقاقات داخل صفوف الحزب الوطني. وقالت المصادر أن المرحلة القادمة ستشهد حرب مضادة من كمال الشاذلي وصفوت الشريف ضد جمال مبارك وعدد من أعضاء لجنة السياسات وربما يفجر الأخريين العديد من ملفات الفساد الكبرى ضد بعض أعضاء لجنة السياسيات وهو الأمر الذي تعمل القيادة الآن علي احتوائه وإغلاق ملفاته.