"تسلم الأيادي" وسيلة التعذيب الجديدة في برج العرب.. هكذا قالت والدة إحدي المعتقلين، فإما أن يرددها المعتقل أو يتم وضع "الكرسي" علي " إبهام قدمه" ثم يجلس الضابط علي "الكرسي" حتي يغنيها كاملة وإلا البديل كسر إصبعه. "32 شخصًا محكوم عليهم بالإعدام في أحداث ما عرف إعلاميًا باستاد كفر الشيخ، والتي يحاكم فيها 1200 شخص، وأصدرت فيها المحكمة العسكرية بالاسكندريه حكمًا في 2 مارس بإعدام سبعة مواطنين، ضمن القضية رقم 22 لسنة 2015 جنايات عسكرية طنطا. شهادة أهالي المحكوم عليهم بالإعدام " الضابط بيضربه ويقوله غني "تسلم الأيادي"، ولما يقوله مش حافظها يقعد بالكرسي علي صباع رجله الكبير لغاية صوابعه ماتكسرت، بيصعقه بالكهربا وعينه راحت"، قالتها بدموعها والدة "خالد" أحد السبعة المحكوم عليهم بالإعدام في حوارها مع "المصريون". خالد عسكر 26 عامًا حاصل علي البكالوريوس في الكيمياء الحيوية، اختفي قسريًا لمدة شهر، ثم عاد للظهور متهما بقضية قتل الحارس، وحكم عليه بالإعدام شنقًا، ومن كثرة التعذيب الذي تعرض له حسب تصريحات والدته فقد بصره . وأضافت والدة لطفي إسماعيل، " تعذيب ابني وصل للكهرباء في الأعضاء التناسلية، وتهديده بالاعتداء الجنسي عليا أنا وأخته ". لطفي إسماعيل خليل أحد المحكوم عليهم بالإعدام، في قضيه استاد كفر الشيخ اختفي قسريًا يوم 19 ابريل 2015 لمدة 76 يومًا، لم تره والدته إلا بعد نقله لسجن طنطا، موضحة أنها وجدت عليه آثار للتعذيب الشديد وسوء المعاملة، وهو ما تأكد بعد توقيع الكشف الطبي عليه، متابعة "على الرغم من القبض عليه إلا أن قوات الأمن داهمت المنزل بعدها أربع مرات". وأضافت: "كانوا يأخذونه ليلًا إلى أمن الدولة والمخابرات، وقام ضابط المخابرات بأخذه إلى موقع الحادثة أمام استاد كفر الشيخ، وتصوير فيديو، اعترف فيه لطفي بارتكاب الجريمة تحت ضغط التعذيب". وأنهت حديثها: "ابني أتهدد أنه هيتصفى برصاصة في رأسه، كان أحسن له من العذاب اللي شافه، وفي النهاية حكموا عليه بالإعدام". أحمد عبد المنعم سلامة تم خطفه من مقر عمله واختفي قسريا 20 إبريل 2015 ونفت أقسام شرطة كفر الشيخ التابع لها الإفصاح عن مكانه كما قالت زوجته. المتهمون السبعة والمحكوم عليهم بالإعدام، تم احتجازهم، ورفضت السلطات الإفصاح عن مكان تواجدهم أو مصيرهم. "سامح عبد الله يوسف 36 عامًا حاصل علي كلية دارسات إسلاميه جامعة دسوق محكومه علية بالإعدام في نفس القضية اختفي قسريا لمدة شهر. وقالت أخته في حوارها ل"المصريون" الأمن أخذه من المطار وهو مسافر واعتقلوه في سجن برج العرب، وحكي للقاضي "اشرف عسل" انه اتاخد من المطار ومالوش دعوة بحاجة حكم عليه بالإعدام. وتابعت" إثناء زيارتنا له لم نستطع الجلوس والكلام معه بسبب قلة مدة الزيارة وتواجد ضباط الشرطة والأمناء في كل مكان". " ويسيطر علي أهالي المعتقلين المحكوم عليهم بالإعدام حاليًا، شبح "عرب شركس" عندما قررت المحكمة العسكرية في القاهرة في يوم 25 أغسطس 2014 إحالة أوراق سبعة من المتهمين التسعة إلى المفتي، منها حكم غيابي علي هارب ووافق المفتي على أحكام الإعدام بعدها بشهرين فصدر الحكم يوم 21 أكتوبر 2014 وصدق وزير الدفاع عليه وتم رفض طلب الطعن في يوم 24 مارس 2015 وتم تنفيذ الإعدام بالشنق في 17 مايو 2015 على "6" من المحكوم عليهم. كما أن هناك قضية أخرى يتعرض فيها متهمون للإعدام في القضية المعروفة إعلاميًّا بالعمليات المتقدمة 174 لسنة 2015 جنايات عسكرية، أحيل فيها أوراق 8 متهمين إلى المفتي ومنتظر الحكم فيها سواء لتأكيد عقوبات الإعدام أو تخفيفها يوم 3 إبريل 2016. واتهمت النيابة العسكرية 16 شخصًا وفقًا لأمر الإحالة في قضية إستاد كفر الشيخ بالقتل العمد لثلاثة طلاب بالكلية الحربية، والشروع في قتل طالبين آخرين نتيجة التفجير الذي حدث في مكان دخول طلبة الكلية الحربية يوم 15 إبريل 2015 باستاد كفر الشيخ، وانتهت بالإحالة إلى دوائر الجنايات بالقضاء العسكري قبل نهاية يوليو محاكمة المدنيين في المحاكم العسكرية يجب أن تكون من باب الاستثناء، بمعنى أن يقتصر ذلك على الدعاوى التي تستطيع فيها الدولة الطرف في العهد، إثباتَ أن اللجوء إلى تلك المحاكمات ضروري وله ما يبرره من أسباب موضوعية وجدية، وعلى الحالات التي تعجز فيها المحاكم المدنية العادية عن إجراء المحاكمات بسبب الفئة التي ينتمي إليها الأفراد وفئة تصنيف الجرائم قيد النظر. ولذا تتحمل الدولة الطرف التي تلجأ إلى المحاكم العسكرية لمحاكمة المدنيين، وذلك رغم أن التحريات العسكرية التي أجرتها المنطقة الشمالية العسكرية بخصوص الواقعة، أقرت بأنها "لم تتوصل لمرتكب الواقعة نظرًا لعدم وجود كاميرات بمكان الحادث، وأن الكاميرا رقم (1) يصعب من خلالها تحديد مرتكبي الواقعة نظرًا لبعد المسافة ووجود عوائق رؤية."