أعلن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اتفاق كل من الجامعة العربية والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، على القيام بمهام مشتركة في ليبيا بواسطة مبعوثي المنظمات الثلاثة إلى ليبيا بغية تشجيع الأطراف الليبية الرئيسية والمؤثرة على مناقشة القضايا المحورية التي يمكن أن تدفع بالعملية السياسية الجارية قدما. أبو الغيط شدد على التزام الأطراف الثلاثة بسيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية وتشجيع تسوية سلمية للوضع بقيادة ليبية لتمكين ليبيا من استكمال انتقالها الديمقراطي مع التأكيد على رفص أي تدخل عسكري في ليبيا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الثلاثي الذي عقده أبو الغيط، اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية مع كل من مارتن كوبلر" الممثل الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا والرئيس التنزاني الأسبق "جاكايا كيكويتي" الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي في ليبيا، وذلك لبحث سبل دفع عملية التسوية السياسية للأزمة الليبية. وقال: إن الاجتماع هو الأول رسميا بين الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، مطالبا بالمزيد من الدعم السياسي للمجلس الرئاسي برئاسة فايز السراج. وشدد أبو الغيط على أن الأطراف الثلاثة أكدوا أهمية وجود قوة عسكرية وأمنية ليبية متماسكة ومهنية تعمل تحت لواء قيادة موحدة كما هو منصوص عليه في الاتفاق السياسي الليبي. ويهدف الاجتماع الثلاثي إلى توحيد وتنسيق الجهود العربية والأفريقية والأممية الرامية إلى تشجيع الحوار السياسي بين كل الأطراف الليبية وتأمين الدعم الدولي والإقليمي اللازم لاستكمال تنفيذ الاستحقاقات التي نص عليها الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات وإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد. ويأتي الاجتماع أيضًا في إطار متابعة النتائج التي توافقت عليها الدول والمنظمات العربية والغربية والإقليمية التي شاركت في الاجتماع الوزاري الذي عقد حول ليبيا يوم 22 سبتمبر الماضي على هامش أعمال الشق رفيع المستوى من الدورة الحالية الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما يأتي للبناء على ما أفضى إليه الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا الذي عقد في العاصمة النيجرية نيامي يوم 19 أكتوبر الجاري والذي شاركت فيه جامعة الدول العربية بوفد عالي المستوى