بدأ الاجتماع الثلاثى بين الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الافريقى، بمقر الجامعة لبحث جهود دفع عملية التسوية السياسية للأزمة الليبية. يرأس الاجتماع أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، ويشارك به الرئيس التنزاني الأسبق "جاكايا كيكويتي" الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي لليبيا، و"مارتن كوبلر" الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا، وقد وصل كل من كيكويتى وكوبلر الى مقر الجامعة منذ قليل. ويهدف الاجتماع إلى توحيد وتنسيق الجهود العربية والأفريقية والأممية الرامية إلى تشجيع الحوار السياسي بين كافة الأطراف الليبية، وتأمين الدعم الدولي والإقليمي اللازم لاستكمال تنفيذ الاستحقاقات التي نص عليها الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية وإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد. كما يأتي الاجتماع الثلاثي في إطار متابعة النتائج التي توافقت عليها الدول والمنظمات العربية والغربية والإقليمية التي شاركت في الاجتماع الوزاري الذى عقد حول ليبيا فى 22 سبتمبر الماضي على هامش أعمال الشق رفيع المستوى من الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما يأتي للبناء على ما أفضى إليه الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا الذى عقد في العاصمة النيجيرية نيامي يوم 19 أكتوبر 2016 الذي شاركت فيه جامعة الدول العربية بوفد عالي المستوى. وسيصدر فى ختام الاجتماع الثلاثى بيانًا مشتركًا، يحدد سبل الارتقاء بمستوى التنسيق القائم بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة حول الملف الليبي، وسيكون بمثابة خريطة طريق لتحركات واتصالات المنظمات الثلاثة في المرحلة المقبلة لتشجيع جهود تحقيق الوفاق الوطني في البلاد، وهى الجهود التي تعتزم الجامعة العربية الاضطلاع بدور رئيسي فيها، وخاصة مع قيام الأمين العام للجامعة بتسمية ممثله الخاص الجديد إلى ليبيا على النحو الذى أقره اجتماع مجلس الجامعة الذى عقد على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة في 8 سبتمبر الماضى.
