أعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم الخميس، تعيين وزير الشؤون الدينية السابق "أبو عبد الله غلام الله" رئيساً للمجلس الإسلامي الأعلى خلفاً ل"بوعمران الشيخ" الذي توفي في مايو الماضي. وقالت الرئاسة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وقّع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مرسوماً يتضمن تعيين السيد بوعبد الله غلام الله بصفته رئيساً للمجلس الإسلامي الأعلى (تابع للرئاسة)". وأضافت أنه وفقاً للدستور "يتولى المجلس على الخصوص البحث في الاجتهاد وإبداء الحكم الشرعي فيما يُعرض عليه، ورفع تقرير دوري عن نشاطه إلى رئيس الجمهورية". والمجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر هو هيئة استشارية تعمل على الاجتهاد الفتوى في الأمور التي تخص الجزائريين في حياتهم اليومية وتطوراتها وارتباطاتها بالشريعة الإسلامية. ويتكون المجلس من 15 عضواً بينهم رئيسه يعينهم رئيس البلاد من بين الكفاءات في مختلف العلوم، وفق ما ينص عليه الدستور. وعُين الوزير السابق "أبو عبد الله غلام الله" في المنصب خلفاً للراحل "بوعمران الشيخ" الذي قاد الهيئة منذ العام 2001 إلى أن وافته المنية في مايو/آيار الماضي. وتولى الرئيس الجديد للمجلس منصب وزير الشؤون الدينية والأوقاف لمدة 17 سنة بين عامي 1997 و2014. ويُعد "غلام الله" (82 عاماً) من أتباع الطرق الصوفية في البلاد وهو عامل يؤكد مراقبون أنه أهم سبب في تواجده في مناصب رسمية منذ تولي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحكم عام 1999. وعرفت الطرق الصوفية والزوايا في فترة حكم بوتفليقة عصرها الذهبي بعد أن قدّم لها الدعم المادي والمعنوي وكان يخصها بزيارات في كل مرة يتوجه فيها إلى المحافظات في زيارات عمل. ويُعتبر "غلام الله" أيضاً، قياديا في حزب التجمع الوطني الديمقراطي (وسط/ موالاة) ثاني أكبر أحزاب البلاد، كما أنه عمل في قطاع الصحافة وشغل منصب مدير صحيفة "الشعب" الحكومية خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. -