كانت السمة البارزة التى لفتت الأنظار فى الحكومة الجزائرية الجديدة المشكَلة من 34 عضوا، التى أعلنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو وجود سبع نساء ضمن التشكيل الحكومى فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ الجزائر، خمس منهن وجوه جديدة هن: نورية بن غبريط وزيرة للتربية الوطنية وهى ترث تركة ثقيلة جدا من سلفها بابا أحمد عبد اللطيف.. كما تم تعيين الأكاديمية والسينمائية نادية شرابى لعبيدى وزيرة للثقافة خلفا لخليدة تومى التى تشغل هذا المنصب منذ عام 2002.. أما المرأة الثالثة فهى نورية يمينة زرهونى التى عينت وزيرة للسياحة والصناعات التقليدية، وقد كانت أول امرأة تشغل منصب الوالى فى الجزائر.. وكذلك عائشة طاجابو التى عينت وزيرة منتدبة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية.. والمحامية مونية مسلم وزيرة التضامن الوطنى والأسرة وقضايا المرأة والتى حلت محل سعاد بن جاب الله.. هذا مع احتفاظ زهرة دردورى بوزارة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال ودليلة بوجمعة بوزارة تهيئة الإقليم والبيئة. وقد قوبل هذا العدد النسائى فى حكومة سلال الجديدة بترحيب وسائل الإعلام، التى أشارت إلى أنها تأتى استكمالا للإنجازات التى حصلت عليها المرأة الجزائرية والحقوق التى اكتسبتها فى عهد الرئيس بوتفليقة انطلاقا من تعديل قانون الأسرة حتى تمكين النساء فى المجالس الانتخابية، حيث تم توسيع تمثيلها فى مختلف المجالس إلى نسبة لا تقل عن 30 فى المائة، الأمر الذى ساهم فى تعزيز دورها السياسى وتقريبها من مراكز صنع القرار . من جهة أخرى ، مثل رحيل بوعبد الله غلام الله علامة استفهام، حيث إنه يشغل منصب وزير الشئون الدينية منذ وصول بوتفليقة إلى السلطة فى عام 1999.. وقد حل محله غلام الله محمد عيسى.