كشف أحد مساعدي الرئيس الصومالي السابق، شريف شيخ أحمد، أن الأخير عاد إلى العاصمة مقديشو، اليوم الخميس، قادما من العاصمة الكينية نيروبي، بعد غياب لنحو 4 أعوام لإعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة الشهر المقبل. المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لاعتبارات شخصية، قال عبر اتصال هاتفي مع "الأناضول" إن "شريف شيخ أحمد سيعلن خلال مؤتمر صحفي يعقده في مقديشو (لم يحدد موعده) ترشحه رسميا للسباق الرئاسي". وأضاف: "شريف شيخ أحمد يتمتع بشعبية واسعة حتى بين البرلمانيين وشيوخ القبائل، وله رصيد سياسي تميز به خلال فترة رئاسته للبلاد بين عامي 2009 و2012". وعادةً ما تكون الانتخابات في الصومال رئاسية وبرلمانية معا، وتجري بطريقة غير مباشرة حيث ينتخب مندوبو القبائل - وليس الشعب - المجلسين بغرفتيه "الشيوخ" و"الشعب" (البرلمان)، وبدوره ينتخب الأخير رئيس البلاد من بين المرشحين للرئاسة. ومن المقرر إجراء انتخابات البرلمان بمجلسيه خلال الفترة من 24 سبتمبر وحتى 10 أكتوبر 2016، على أن يتم انتخاب الرئيس في ال30 من أكتوبر. يذكر أن البرلمان انتخب شيخ شريف شيخ أحمد رئيسا للبلاد في جلسة عقدها في جيبوتي في 31 يناير 2009، وانتهت ولايته في 10 سبتمبر 2012. وبعد خسارة الرجل الانتخابات الرئاسية السابقة أمام الرئيس الحالي حسن شيخ محمود، غادر إلى الولاياتالمتحدة؛ حيث أقام بها لعامين، قبل أن يبقى خلال العامين الآخرين متنقلا بين الإمارات وأوغندا وكينيا. وإضافة إلى شيخ شريف شيخ أحمد حال إعلانه الترشح رسميا، من المتوقع أن يتنافس على رئاسة البلاد 16 مرشحا آخرين من الجنسين، من أبرزهم: الرئيس الحالي حسن شيخ محمود، الذي انتهت ولايته في 10 سبتمبر 2016، ورئيس الوزراء الحالي عمر عبد الرشيد علي شرماركي، ورئيس الوزراء الأسبق محمد عبدالله فرماجو، والناشط السياسي جبريل إبراهيم عبد الله.