صورة جديدة من صور الصراع بين الليبرالية الفجة و بين التيار المحافظ الذي ما زال عنده من العادات و التقاليد المنبثقة من الدين الإسلامي الحنيف في عدم ظهور المرأة عارية تطل علينا من جديد في محاربة لباس بحر صممته امرأة أسترالية من أصل لبناني كي تلبسه المحجبات اللاتي ينزلن البحر و حمامات السباحة يسمى بالبوركيني و مع أن هذا اللباس يدخل في دائرة التبرج المنهي عنه في الشرع في كونه لا يحقق كثيرا من شروط الحجاب الشرعي إلا أنه لا شك أقل وطأة و شرا من لباس البحر المسمى البكيني. محاربة البوركيني كلباس بحر في شاطيء في فرنسا لدرجة إكراه المرأة على خلعه في الشاطئ صورة فجة من صور العنصرية و عدم احترام عقائد الآخرين في دولة تتدعي أنها عاصمة النور، و في الحقيقة أن النور الحقيقي مسطورة قواعده في سورة النور و التي فيها قوله تعالى (الله نور السموات و الأرض)
يذكرني هذا الصراع بقول الله جل و علا (اخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) ،فحتى البوركيني ناقص الشرعية يحاربونه أيضا و صدق الله جل و علا (و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى تتبع ملتهم) فهم لا يريدون أنصاف الحلول و لا حتى تقريب المسافات
اتجهت بعض القرى السياحية و الفنادق إلى عمل حمامات سباحة مغلقة للنساء و ذلك عمل محمود و نية طيبة جعله الله في موازين حسناتهم للتوسعة على نساء المسلمين و لكن يجب التأكيد على ضرورة أن يكون القائمون على هذه الأماكن من العدول و الثقات حتى يأمن الناس على عورات نسائهم
و أخيرا فيجب على المرأة المسلمة أن تتذكر أن الدنيا دار ابتلاء و امتحان و أن لجان الامتحان لا يُسمح فيها بكل شيء و إلا لم تكن لجنة امتحان، لذا فيجب علي المرأة المسلمة الاستعداد للآخرة و لا ينسين نصيبهن من الدنيا و أن يعلمن أن ما يعانينه بسبب الحجاب في موازين حسناتهن و هو سبيل إلى الجنة
و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
كتبه /هيثم مجدي الحداد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.