طرح الكاتب الصحفي تامر أبو عرب عدة حلول رقمية لأزمة الألبان المدعمة التي اشتعلت أمس بعد اختفائها من الأسواق ، مشيرًا إلى أن هناك أوجه كثيرة لتوفير دعم لهذه السلعة إذا أرادت الحكومة . وقال "أبو عرب" في تدوينة عبر حسابه ب"فيس بوك": "هنفترض معاكم أن موضوع دعم الألبان ده عامل لكم أزمة فعلا وأن الدعم مش كفاية، وفيه أزمة اقتصادية في البلد مش سامحة بزيادته، طيب ما تيجوا كدة نفكر في حلول؟" .. مضيفًا: "بما أن من أسباب الأزمة أن مصر معندهاش مصانع لألبان الأطفال، إيه رأيكم بدل الصرف السفيه على مشروعات قومية بعضها حقيقية ومعظمها وهمية نعمل مشروع قومي بجد لإنشاء أكبر مصنع في الشرق الأوسط لإنتاج ألبان الأطفال؟" وأضاف: "طيب الأستاذ وزير المالية قال إن عوائد ضريبة القيمة المضافة 30 مليار جنيه سنويا هيدفعها أهالي العيال دي من قوتهم، إيه رأيك لو تعلن دلوقتي تخصيص مليار جنيه سنويا من عائدات القيمة المضافة لزيادة الكميات المستوردة وإنهاء الأزمة، وأهو على الأقل الناس تحس إن اللي بيدفعوه في صورة ضريبة جزء منه هيرجع لهم في صورة خدمة".. مشيرًا إلى أن: "إجمالي الدعم اللي بتدفعه الدولة لدعم ألبان الأطفال سنويا 500 مليون جنيه، وكل ما حد من المسؤولين يتكلم يحسسنا أن الموضوع مسبب خراب في الميزانية والمفروض يتم ترشيده، طيب تعرف سعر طيارة الرافال الواحدة كام؟ 216 مليون يورو، يعني تقريبا 2100 مليون جنيه، إيه رأيك تستغنى عن طيارة واحدة منهم وبتمنها تحل الأزمة لمدة 4 سنين قدام؟ وصدقني مش هتفرق 24 طيارة من 23" حسب قوله. وتابع: "حضراتكم بتقولوا إنكم قفلتم مركز التوزيع اللي في شركة الأدوية علشان اكتشفتم أن موظفين بيسرقوا الألبان ويبيعوها لمصانع الحلويات، مسمعناش يعني عن القصة دي قبل كدة، مشفناش حد اتقبض عليه من الموظفين ورؤساءهم وخدوا لهم حكم 10 سنين ولا حاجة عشان اللي بعدهم يفكر ألف مرة قبل ما يعمل كدة، وللا الأحكام دي حصرية بس للشباب اللي بينزلوا مظاهرة 10 دقايق" .. مستدركًات: "طيب ما بدل البرلمان عمال يرش شوية من جيوب الناس على أصحاب المقام الرفيع وشوية على معاشات العسكريين، يجرب كدة يعمل تشريع بيخصم كام قرش من سعر كل تذكرة قطار أو مترو أو سوبر جيت لصالح دعم ألبان الأطفال زي ما بتتخصم معونة الشتا كدة واللي محدش يعرف أصلا بيتعمل بيها إيه" .. مضيفًا: "جربوا كدة طيب زي ما خدتوا لصالح الموازنة 15% بس من إيرادات الصناديق الخاصة تخلوها 16 وتوجهوا ال1% دول لصحة الأطفال تزودوا بيها دعم الألبان وتحسنوا الخدمة الطبية المقدمة ليهم" واستدرك: "الدعم بيتسرب؟ اعملوا الشهادة الصحية بتاعة الأطفال ذكية يتصرف بيها 10 علب لبن مثلا في الشهر ومجرد ما الطفل يكمل 18 شهر مثلا تقف تلقائيا، وبالمرة حمّلوا على البطاقة الذكية دي التاريخ المرضي للأطفال والتطعيمات اللي بياخدوها وأي حاجة تخص صحتهم". وأنهى كلامه قائلًا: "اعملوا أي حاجة من دي، متعملوش حاجة منها وفكروا في حاجات تانية، اعملوا أي حاجة علشان منلاقيش بعد كام سنة أجيال كلها مصابة بضعف التغذية والتقزم وأمراض الدنيا، البلد دي محيلتهاش أصلا غير من ناسها، حافظوا عليهم على الأقل لحد ما ييجي جيل يعرف يعدلها، علشان لو البلد كمان اتصابت في عيالها تبقى خلاص طبّلت بلدي" حسب تعبيره.